كشفت وسائل إعلام عربية، مساء يوم الأحد، عن حقيقة خبر اعدام الشيخ سلمان العودة، عقب خضوعه لجلسة محاكمة في إحدى المحاكم بالمملكة العربية السعودية، والذي جرى تداوله خلال الساعة الماضية بشكل مكثف.

وأكدت وسائل الإعلام، أن الاخبار التي تداولها نشطاء في موقع التواصل الاجتماعي، بشأن اعدام الداعية سلمان العودة "غير دقيقة"، فيما نشر نجله تدوينه عبر حسابه في تويتر أكد فيها أن ساعات قليلة بقيت عن موعد محاكمة والده المعتقل التي يطالب فيها المدعي العام بـ "قتله تعزيرا".

وقال نجل سلمان العودة في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام دولية منها روسيا اليوم : "تفصلنا فقط عدة ساعات على محاكمة الوالد السرية التي يطالب فيها المدعي العام بالقتل تعزيرا بسبب نشاط الوالد العلمي السلمي العلني".

وأشار إلى أن والده (سلمان العودة) لا يزال في الحبس الانفرادي منذ حوالي العامين، بعد اعتقال تعسفي وتفتيش عسكري للبيت واعتقال شقيقه ومنع سبعة عشرة شخصا من السفر خلال السنوات المنصرمة.

وفي وقت لاحق، أكد التلفزيون العربي نقلا عن نجل سلمان العودة أن السلطات في المملكة العربية السعودية، اتخذت قرارا بتأجيل محاكمة والده حتى شهر ديسمبر المقبل.

يذكر أن منظمات دولية عدة على رأسها منظمة العفو، طالبت مؤخرا بإطلاق سراح سلمان العودة، كونه يعاني من ظروف صحية متراجعة وصعبة وبحاجة الى الراحة، ملمحة إلى احتمالية اتخاذ قرار اعدامه من قبل السلطات في السعودية.

وأطلق نشطاء في موقع التواصل "تويتر" اليوم حملو تغريد واسعة حول قضية الشيخ سلمان العودة، إذ طالب العشرات منهم بانزال اقصى عقوبة عليه واعدامه، فيما طالب آخرون بالافراج عنه واطلاق سراحه قبل حلول عيد الاضحى المبارك.

الجدير ذكره هنا أن سلمان العودة هو رجل دين سعودي وداعية ومفكر واستاذ في الجامعات، ولد يوم الرابع عشر من شهر ديسمبر 1956 ويبلغ من العمر اثنين وستين عاما، وله عدد من الكتب والمؤلفات المهمة حول تعاليم الدين الإسلامي.