اخبار العالم

البطريرك يوحنا العاشر اكد أهمية الوجود المسيحي في الشرق: لرفع الحصار الاقتصادي الآثم الذي ينهك إنسان في سوريا

أكد البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس على أهمية الوجود المسيحي في الشرق وعلى أهمية العيش الواحد مع الآخر من كل الأطياف.

واشار البطريرك يوحنا العاشر في عظة قداس اثنين الباعوث الذي أقامه غبطته في الكاتدرائية المريمية بدمشق بمشاركة لفيف الاكليروس، الى اننا نصلي اليوم من أجل سوريا ونرفع الصوت من جديد مطالبين برفع الحصار الاقتصادي الآثم الذي ينهك إنسان هذه الديار. ننادي كل الحكومات وسائر الشعوب وندعوهم إلى وقفة ضمير: ارفعوا الحصار الآثم الذي يستنزف بلادنا وإنسانها ويجعل منه فريسةً لهجرةٍ لا يريدها. نحن لم نخلق لنموت على قارعة البحار ولم نوجد لنحلم بجواز سفر أجنبي ولم نكنْ لنستدرَّ عطف السفارات. كل العالم يتباكى على شعب سوريا من دون أن يتحرك ولو قيد أنملة لرفع الحصار الخانق الذي يسبب نزيفاً بشرياً من كل الأطياف كما ويخلق أعباء هائلة على دول الجوار وعلى سائر الدول المستقبلة وعلى المنظمات الدولية. اتركوا شعب سوريا ليعيش في أرض سوريا. وفِّروا الأمن فيها وحافظوا على وحدة ترابها. عالجوا السبب قبل التباكي على النتيجة.

ولفت الى اننا نصلي اليوم من أجل لبنان ونرفع الصوت مجدداً من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت. نصلي من أجل استقرار لبنان ومن أجل درء كل حربٍ تطل برأسها بين الفينة والأخرى وتتخذ من لبنان واللبنانيين وقوداً وحطباً. من حق لبنان أن يحيا بالسلام والطمأنينة ومن واجب سياسييه الترفع عن كل مصلحةٍ آنيةٍ لتبقى مصلحة الوطن فوق الجميع. ومن هنا دعوتنا إلى انتخاب رئيس للجمهورية يسهر على عمل المؤسسات الدستورية ويحفظ كينونة الوطن المتمثلة بالتنوع الذي يتجاوز الخلاف. نهيب بالجميع اعتماد منطق الحوار والتلاقي لحلحلة كل الملفات. لبنان بالنسبة لنا ولغيرنا هو بلد اللقيا بين المسيحيين والمسلمين وموطنُ العيش الواحد والسلم الأهلي والبلد الرسالة الذي يجسد ويعكس صورةً للحضور المسيحي في هذا العالم العربي ووسط هذا الشرق، الرحم التاريخي والجغرافي للمسيحية التي منه انطلقت ومخرت عباب بحار الدنيا.

واردف "نصلي اليوم من أجل فلسطين المصلوبة على قارعة المصالح. نصلي من أجل القدس معراجنا كلّنا إلى رحمانية الله ومرضاته. وندعو إلى وقف الاعتداء على شعب غزة ووقف الإبادة المرتكبة بحق أبناء فلسطين. نصلي من أجل غزة الجريحة التي تدمغ بدماء أبنائها صك مأساة هذا الشعب الفلسطيني الأبي الذي يدفع ومنذ أكثر من خمسٍ وسبعين سنةً ضريبة القهر والتعسف والتواطؤ واللامبالاة والاحتلال والطرد من الأرض التي هي أرضه. نصلي من أجل هذا الشرق بكل بقعةٍ فيه. ونرفع دعاءنا من أجل وقف منطق النزاع والصراع ومن أجل سلام العالم أجمع".

واشار الى انه في ذكرى الشهداء التي تصادف اليوم، نتأملُ مسيرة المسيحيين الأنطاكيين في هذا الشرق كشهودٍ على قيامة المسيح منذ ألفي عام. نتأمل ذكرى الشهداء ونقول إن أعواد السادس من أيار للعام 1916 التي توزعت بين دمشق وبيروت آنذاك لم تفرّق بين مسلمٍ ومسيحيٍّ وإن الثرى الذي ضم أجسادهم لم يسألهم إلى أي عرقٍ انتمَوا. نتأمل مسيرةَ الأجداد وعيننا على واقعنا الذي نعيش وعلى شهادتنا المسيحية التي نؤديها بوجودنا في هذا الشرق وتحمُّلِنا شظف التاريخ ومنعرجاتهِ وتفهُّمِنا أننا مع الأخ المسلم ركابُ قاربٍ واحدٍ لا يحيا بمنطق الحماية ولا يقوم بمفهوم الأقلية والأكثرية بل يحيا بمنطق اللقيا والوفاق ويقوم بمنطق الدور والرسالة الذي يتعالى على العدد والكمية. في ذكرى الشهداء، نضع نصب أعيننا قضية مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ أكثر من عقدٍ من الزمان وندعو الجميع إلى صحوة ضمير وشهادة حقٍّ أمام قضيةِ توسّلِ حقوقِ إنسانٍ "استنسابية" تصمتُ وتغفو وقت تشاء وتصحو وقت تشاء ووقت تشاء لغة المصالح الكبرى. نضع هذه القضية نصب أعيننا لنؤكد أننا، كمسيحيين أصلاءَ في هذا الشرق، كنا وسنبقى دوماً وأبداً على المصلوبية على مثال سيدنا ومشرق مشارقنا، يسوعَ المسيح، وكنا وسنبقى متوكّلين عليه وعليه وحده دون أقوياء هذه الدنيا في وجودنا وفي تجذّرنا في هذه الأرض التي غرستنا يمينه في روابيها".

كانت هذه تفاصيل خبر البطريرك يوحنا العاشر اكد أهمية الوجود المسيحي في الشرق: لرفع الحصار الاقتصادي الآثم الذي ينهك إنسان في سوريا لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا