الارشيف / اخبار العالم

موت ودمار وعاهات مستديمة في غزة

شكرا لقرائتكم خبر موت ودمار وعاهات مستديمة في غزة ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل


- بواسطة أيمن الوشواش - «موت ودمار وشوارع وأحياء غير صالحة للعيش، وعاهات مستدامة لما يقارب 77 ألف مصاب».. هذا ملخص دقيق لما شاهده جراح العظام المصري الشهير أحمد عبد العزيز، على مدار 10 أيام في قطاع غزة.

روى الطبيب في حوار مع «العربية نت» حكايات مؤلمة، لما شاهده خلال مشاركته في إسعاف الجرحى المدنيين في قطاع غزة، القابع منذ أشهر تحت الحرب الإسرائيلية الغاشمة، حيث سافر لعلاج الجرحى والمرضى، وإجراء جراحات دقيقة ومتخصصة للمصابين، قبل أن يعود في حالة يرثى لها.

صدمات مروعة
روى عبد العزيز، عقب عودته إلى القاهرة أمس الأول، ما شاهده هناك من مآس، قائلا: إنه لا يستطيع وصف ما يحدث في غزة، سوى أنه دمار شامل وإبادة كاملة، وصدمات مروعة ستظل عالقة في نفوس الشعب الفلسطيني.
وكشف لـ»العربية»، أن الإصابات التي شاهدها وفحصها كبيرة وخطرة، سيستغرق علاجها سنوات طويلة. مضيفا بأن «بعض المصابين ـ وهم كثر ـ ستظل إصاباتهم عاهات مستديمة في أجسادهم، مثل البتر وتركيب المفاصل، وفقدان أجزاء من الجسم كالعين والساق واليد».
وأوضح أن كل فلسطيني لديه أكثر من إصابة في جسده، بل أكثر من عاهة مستديمة سيعيش بها بقية عمره، مؤكدا أن القطاع بالكامل وفي مدنه كافة، توجد فيه أحياء وشوارع سويت بالأرض.

لا طعام ولا شراب
أردف عبد العزيز قائلا «حتى بعد انتهاء الحرب لن يستطيع الفلسطينيون الإقامة والحياة في القطاع، بعد أن فقد كل مقومات الحياة».
وأكد أنه شاهد آلاف الفلسطينيين يعيشون في خيام مهترئة غير آدمية، ويقضون أياما كاملة دون طعام وشراب. مؤكدا أن هناك مقابر جماعية تحت الأنقاض في كل أحياء القطاع، وعائلات كاملة قتل منها كثير، ولا يعرفون أين توجد جثث أبنائهم. كما لا يوجد أي آمال أو فرص لإمكان العثور عليها، خاصة أنها قد تحللت وتشوهت معالمها.
وسافر الجراح المصري المعروف، بعد اندلاع الحرب مباشرة، إلى مستشفى العريش في مصر ليعالج جرحى القطاع، الذين وصلوا شمال سيناء. مؤكدا أن «واجبه الوطني وانتماءه العربي وروابط الدم، دفعته وأجبرته أن يترك عيادته الخاصة، ويتوجه إلى سيناء لعلاج الأشقاء الفلسطينيين».

اشتهاء الدجاج
تكمل القصص التي رواها الطبيب عشرات الحكايات التي تتردد يوميا عن الموت والجوع في القطاع، حيث اشتهى بعض الأطفال النازحين إلى جنوب قطاع غزة، الدجاج، ولكن كل ما تبقى لدى أمهم لإطعام الأسرة في ذلك اليوم، كان علبة بازلاء تبرع بها رجل أشفق عليها عندما رآها تبكي.
وبعد أن فقدت تهاني نصر السكن والمأوى بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي، مثلها مثل معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، تركز الآن على شيء واحد فقط، وهو كيفية العثور على ما يكفي من الطعام والماء لتتمكن الأسرة من البقاء على قيد الحياة يوما بعد آخر. وقالت تهاني التي تعيش بمخيم في رفح، إن أطفالها فقدوا أوزانهم ويصابون بنوبات من الدوار، لأنهم لا يتناولون ما يكفي من الطعام.

أتوسل الطعام
أضافت تهاني «كنت أتوسل لإطعام أطفالي ولم أجد أي شيء. أذهب إلى الشؤون الاجتماعية، يقولون اذهبي إلى المسجد. أذهب إلى المسجد، يقولون اذهبي إلى الشؤون»، في إشارة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية بغزة التي تنظم عادة توزيع السلع الأساسية مثل الدقيق، على الأشخاص الذين يواجهون صعوبات.
وأصبح الجوع المشكلة الأكثر إلحاحا من بين المشكلات المتعددة، التي تواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في غزة، إذ لم تتمكن شاحنات المساعدات من جلب سوى جزء صغير مما هو مطلوب. كما أن التوزيع غير متكافئ بسبب فوضى الحرب.
وأوقف أشخاص يبحثون بيأس عن طعام بعض الشاحنات واستولوا على محتوياتها، في حين أن مساحات شاسعة من الأراضي المدمرة بعيدة عن متناول تلك الشاحنات، لأن الطرق المؤدية إليها أصبحت ساحات قتال نشط.

دموع تهاني
قالت سامية أبو صلاح، وهي طبيبة رعاية أولية في رفح، إنهم بدؤوا يلاحظون الهزال على الناس القادمين إليهم. وأضافت، بأن فقدان الوزن وفقر الدم أمران شائعان، ويعاني الناس من ضعف شديد ومن الجفاف، وأصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الصدر والأمراض الجلدية، والرضع والأطفال معرضون للخطر بشكل خاص، وسيتأثر نموهم.
وبكت تهاني وهي تقول: «أخبرني أطفالي أنهم يشتهون الدجاج. أين أجده؟ أين؟ هل أعرف؟. وأضافت، «لم نتسلم أي طعام منذ يومين، كيف أخدع أطفالي؟ ببعض المعكرونة؟ وبعض حساء العدس؟ إذا تمكنت من العثور عليه»، مشيرة إلى أنها كانت تلجأ في بعض الأحيان إلى إعداد وجبات الطعام من البصل فقط.
أحضرت تهاني علبة بازلاء، قالت إن رجلا طيبا أعطاها إياها، رغم أنه اشتراها لنفسه. قالت وهي ترفعها ويرتفع صوتها بغضب «هذه هي. هذه العلبة هي كل ما لدينا ليوم كامل».

ضحايا غزة حتى أمس

  • 32 شهيدا آخر 24 ساعة
  • 69 إصابة آخر 24 ساعة
  • 204 أيام من القصف
  • 34,388 شهيدا
  • 77,437 مصابا
  • 04 مجازر آخر 24 ساعة

كانت هذه تفاصيل خبر موت ودمار وعاهات مستديمة في غزة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مكه وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا