ياسر رشاد - القاهرة - شهدت حركة الطيران اليوم في فرنسا اضطرابات شديدة، وتم إلغاء آلاف من الرحلات الجوية وأضحى مئات الآلاف من الركاب في حالة من القلق والغموض حول مصير رحلاتهم ،وذلك على الرغم من إعلان أكبر نقابة للمراقبين الجويين في فرنسا التراجع عن الإضراب الذي كان مقررا بعد اتفاقها "في اللحظة الأخيرة" مع المديرية العامة للطيران الوطني.

وقالت النقابة - في رسالة قصيرة على موقعها الإلكتروني اليوم - إنها تتراجع عن الإضراب بعد التوصل إلى اتفاق في "اللحظات الأخيرة" مع المديرية العامة للطيران المدني . 

وبدورها ..أعلنت "إيرلاينز فور يوروب" الرابطة الرئيسية لشركات الطيران الأوروبية اليوم الخميس، أنه تم إلغاء أكثر من 2000 رحلة جوية في أوروبا، معظمها كانت تنطلق من فرنسا أو متوجهة إليها،موضحة أن 1000 رحلة جوية أخرى" قد تضطر إلى تحويل مسارها لتجنب المجال الجوي الفرنسي اليوم .

وكانت الرابطة قد أعربت عن أسفها لوجود "مئات الآلاف من الركاب في حالة من الغموض" في أوروبا بشأن مصير رحلاتهم اليوم. 

وتصل نسبة خفض الرحلات في برامج الطيران التي طلبتها المديرية العامة للطيران المدني إلى 65 % في مطار مارسيليا-بروفانس (جنوب شرق البلاد) ، و45 % في سائر مطارات فرنسا .

وكانت نقابة للمراقبين الجويين في فرنسا قد أعلنت، التراجع عن إضراب بالحركة الجوية ، الذي كان مقررا اليوم، بعد التوصل إلى اتفاق مع المديرية العامة للطيران الوطني، عقب ليلة كاملة من المفاوضات بشأن زيادة الرواتب وإجراءات أخرى ضمن مشروع إصلاح شامل لقطاع الملاحة الجوية في البلاد. 

وكان هذا الإجراء وهذا الحراك قد أثار مخاوف جديدة بشأن خطر الإضرابات خلال دورة الألعاب الأولمبية التي من المقرر أن تستضيفها باريس هذا الصيف حيث من المتوقع وصول مئات الآلاف من الزوار.