ياسر رشاد - القاهرة - حكم على اثنين من المهربين بالسجن تسع سنوات، لكل منهما لوفاة أربعة مهاجرين مغاربة غرقوا بعد إجبارهم على القفز من قارب العام الماضي بالقرب من جيب سبتة الإسباني في شمال إفريقيا، حسبما ذكر مسؤولون.

 مهاجرين مغاربة 

وقال مكتب المدعي العام في سبتة إن الأحكام صدرت دون محاكمة بعد التوصل إلى اتفاق مع الرجلين.

أضاف المكتب، أن الرجلين - أحدهما من سبتة والآخر يقيم في المغرب - أخذا تسعة شبان على متن قارب ترفيهي في المغرب في يناير 2023 لنقلهم إلى المنطقة بشكل غير قانوني الإسبانية.

وعندما اشتدت الرياح التي اقتربت من مدينة سبتة الساحلية، أجبر المهربون المهاجرين على القفز في الماء والسباحة إلى الشاطئ. نجح خمسة منهم في ذلك ، لكن الآخرين غرقوا تم العثور على جثثهم بعد بضعة أيام.

ووجهت إلى المهربين أربع تهم بالقتل بسبب الإهمال وانتهاك حقوق الرعايا الأجانب، وقبل اتفاق الأربعاء، طلب الادعاء أحكاما بالسجن لمدة 32 عاما. 

وقال المدعي العام إن الرجلين أمرا بدفع 205 آلاف يورو (218 ألف دولار) كتعويض لكل من عائلتي الضحايا.

تم القبض على المشتبه بهم في مارس 2023 بعد تحقيق أجراه الحرس المدني الإسباني بناء على مقاطع فيديو سجلها المهاجرون قبل دقائق من قفزهم في المياه الهائجة.

وفي قضية أخرى حديثة، ألقت الشرطة الإسبانية القبض على ثلاثة أشخاص على خلفية وفاة خمسة مهاجرين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هددوا بساطور وأجبروا على القفز من القارب الذي كانوا يستقلونه مع عشرات المهاجرين الآخرين قبالة الساحل الجنوبي للبر الرئيسي لإسبانيا.

معظم المهاجرين الذين يحاولون دخول سبتة أو مليلية - الجيب الإسباني الآخر في شمال إفريقيا - من المغرب يفعلون ذلك من خلال محاولة عبور السياج الحدودي الضخم.

ويحاول عشرات الآلاف من المهاجرين من دول جنوب الصحراء الفارين من الفقر والصراع وعدم الاستقرار في غرب أفريقيا الوصول إلى إسبانيا بالقوارب كل عام

 يصعد معظمهم على متن قوارب كبيرة مفتوحة متجهة إلى جزر الكناري في المحيط الأطلسي ، بينما يحاول آخرون من المغرب والجزائر ودول الشرق الأوسط عبور البحر الأبيض المتوسط والمحيط. الأطلسي للوصول إلى البر الرئيسي لإسبانيا.

 ولقي عدة آلاف من الأشخاص حتفهم خلال هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.

وتقول وزارة الداخلية إن 16621 مهاجرا وصلوا إلى إسبانيا بالقوارب بين 1 يناير و15 أبريل، بزيادة 11681 عن نفس الفترة من العام الماضي وصلت الغالبية العظمى منهم عن طريق البر من جزر الكناري.