ياسر رشاد - القاهرة - صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن كييف تستخدم مبادرات مثل "الهدنة الأولمبية" لمحاولة إعادة تجميع صفوفها وإعادة التسلح.
وقال بيسكوف للصحفيين: "كما تعلمون، لقد طُرح على الرئيس مرارًا وتكرارًا مثل هذه الأسئلة، وقد لفت الرئيس وجيشنا الانتباه إلى حقيقة أن نظام كييف يستخدم، كقاعدة عامة، مثل هذه الأفكار ومثل هذه المبادرات لمحاولة إعادة تجميع صفوفه ومحاولة إعادة التسلح وما إلى ذلك".
وأشار إلى أنه حتى الآن لم تتخذ باريس خطوات رسمية تجاه إمكانية التوصل إلى هدنة خلال الأولمبياد.
وأضاف: "هذا بالطبع يعقّد بشكل كبير عملية النظر في مثل هذه المبادرات. هذا هو الأمر الأول. ومن ثم، لم يتم حتى الآن اتخاذ أي خطوات رسمية في هذا الصدد".
وأوضح بيسكوف: "نؤكد مرة أخرى أننا في الوقت الحالي لا نسجل أي تغيير في موقف نظام كييف المتمثل في الرفض التام لأي مفاوضات".
وأشار إلى أن موسكو ترحب بموقف بكين المتوازن بشأن حل الأزمة الأوكرانية، وأنها على دراية بمقترحات الصين.
وفي وقت سابق، ذكرت إذاعة "آر إم سي" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحتفظ بالأمل في هدنة أولمبية خلال الألعاب الأولمبية في باريس ويتوقع المساعدة في هذا الشأن من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتز، إن الصين تؤيد عقد مؤتمر سلام دولي متساو لحل الأزمة الأوكرانية، تعترف به كل من روسيا وأوكرانيا.
من جهة أخرى أفاد المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية)، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، بأن روسيا منفتحة على المفاوضات بشأن أوكرانيا، والمفاوضات مفضلة بالنسبة لروسيا الاتحادية.
وقال بيسكوف، ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تعتبر المفاوضات بشأن أوكرانيا عديمة الجدوى، وتحت أي شروط ستوافق روسيا على المشاركة في مثل هذه القمم: "لقد أكد الرئيس بوتين، مرارًا وتكرارًا، أننا لا نزال منفتحين على عملية التفاوض".
وتابع: "أولا، عليك أن تفهم ما نتحدث عنه، أي نوع من صيغة السلام، هذا هو أول شيء. ثانيا، قلنا مرارا وتكرارا، بالطبع، أن عملية التفاوض دون روسيا لا معنى لها، وفي الواقع، هي عملية لا معنى لها".
وأضاف بيسكوف: "هذه العملية طريقتنا المفضلة لحل قضايانا، ولكن في ظل الظروف التي تم فيها حظر عملية التفاوض هذه من قبل الأوكرانيين أنفسهم، لا نرى حتى الآن أي أفق أمامنا".
"