الارشيف / اخبار العالم

بايدن وأوباما وكلينتون يجمعون مبلغاً قياسياً لحملة الانتخابات الرئاسية

ابوظبي - سيف اليزيد - دينا محمود (واشطن، لندن)

انضم إلى الرئيس الديمقراطي جو بايدن في نيويورك، أمس، الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون في أمسية لجمع تبرعات لتمويل حملته الرئاسية للانتخابات الأميركية لعام 2024. وأقيم الحدث في «راديو سيتي ميوزيك هول» في مانهاتن على مسافة نحو ساعة بالسيارة من المكان الذي حضر فيه منافسه الجمهوري دونالد ترامب في وقت سابق مراسم تكريم عنصر في شرطة نيويورك قُتل في أثناء تأديته الخدمة.
وأعلن فريق حملة بايدن قبل الأمسية جمع «مبلغ قياسي» يزيد على 25 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذا المبلغ أكبر مما جمعه ترامب خلال شهر فبراير كاملاً.
وشارك في إحياء الأمسية عدد من المشاهير، بينهم المغنيتان كوين لطيفة وليزو، قبل أن يجلس رؤساء الولايات المتحدة الـ42 والـ44 والـ46 لجلسة أسئلة وأجوبة أدارها الممثل الكوميدي ستيفن كولبير. وحضرت أيضاً رئيسة تحرير مجلة «فوغ» آنا وينتور.
وتضمنت المناقشة مواضيع جادة و«نكات»، وانتهت مع انضمام أوباما وكلينتون إلى بايدن في وضع نظارات شمسية من طراز «أفييتور»، وهي الأكسسوار المفضل للرئيس الديمقراطي. وانتقد ستيفن تشيونغ، الناطق باسم دونالد ترامب، عبر منصة إكس «الأمسية البرّاقة» للديمقراطيين الثلاثة «مع متبرّعيهم». وفي وقت سابق من اليوم، أدلى الرئيس الجمهوري السابق بتصريح مقتضب بعد حضوره مراسم جنازة الشرطي جوناثان ديلر الذي قُتل الاثنين بالرصاص خلال عملية على طريق عام. وقال الملياردير البالغ 77 عاماً، والذي امتنع من توجيه أي انتقاد مباشر إلى منافسه الديمقراطي: «علينا أن نوقف هذا، علينا العودة إلى النظام والقانون».
ومع اقتراب موعد انتخابات رئاسية يتوقع كثيرون أن تجمع غريميْن هما الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة، أكدت أوساط تحليلية، أن نسبة لا يُستهان بها من المؤيدين الشبان للمتنافسيْن المحتمليْن في هذا السباق، لا يكترثون كثيراً بالفارق الكبير في العمر، بينهم وبين من قد يمثلونهم على بطاقة الترشح، وأن ذلك لن يثنيهم عن التوجه إلى مراكز الاقتراع، بعد أقل من ثمانية أشهر.
فكثير من الأميركيين من أبناء الجيل «زد»، الذي يضم من وُلِدوا بين أواخر القرن الماضي ومطلع العقد الثاني من القرن الحالي، لا يضعون مسألة اختلاف الأجيال، على ما يبدو، في صدارة العوامل التي يحددون على أساسها مواقفهم، إزاء الرئيس الديمقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب، وهما فرسا الرهان المُرجحان، في انتخابات الخامس من نوفمبر. ووفقاً لأحدث التقديرات، يبلغ عدد المؤهلين للتصويت من المنتمين لهذا الجيل في انتخابات 2024، ما يشارف 41 مليون ناخب أميركي، ثمانية ملايين منهم سيدلون بأصواتهم في الانتخابات المرتقبة للمرة الأولى، وهو ما يزيد حرص قادة الحزبيْن الجمهوري والديمقراطي، على استمالة أصوات هذه الفئة.
وتتصاعد أهمية الجهود المبذولة على هذا الصعيد، في ظل ما تكشف عنه استطلاعات الرأي، من تقارب في الشعبية، بين بايدن وترامب، ما يجعل كلاً منهما بحاجة ماسة لأي صوت، من أجل انتزاع الفوز بالمعركة الانتخابية، حال حسم الملياردير الجمهوري منافسات الانتخابات التمهيدية لصالحه.
ويعتبر المحللون، أن ثمة مؤشرات متزايدة، تفيد بأن الشباب الجمهوريين والديمقراطيين، يولون اعتبارات أخرى بخلاف السن أهمية أكبر، فيما يتعلق بدعمهم لهذا المرشح أو ذاك، مشيرين في هذا الصدد، إلى تجربة السناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، الذي حظي خلال خوضه الانتخابات التمهيدية بداخل حزبه لسباق 2020 الرئاسي، بدعم شبابي كبير، رغم أن عمره وقتها كان يقترب من ثمانين عاماً.
ومن بين الملفات التي يوليها الشباب أهمية أكبر توفير خدمات الإسكان والتعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن مواجهة تبعات التغير المناخي، والحد من الجريمة والعنف المسلح، إلى جانب تنشيط عجلة الاقتصاد وتقليص معدلات التضخم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا