تم الإعلان من قاعة طرابلس في مركز الصفدي الثقافي ولادة "اللقاء للحوار الديني الاجتماعي"، في احتفال حاشد شارك فيه المطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام، اعضاء الهيئة التأسيسية للقاء وهم: رئيس الهيئة الوزير السابق محمد الصفدي، رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، المفتي الشيخ الدكتور مالك الشعار، النائب ايلي خوري والدكتور مصطفى الحلوة.

وفي كمة له، أوضح الصفدي أن "اللقاء يضم مجموعة من ذوي الفكر، تؤمن بالعيش المشترك بين اللبنانيين"، لافتاً إلى أنها "ستعمل على ترسيخ القيم الدينية المشتركة بين الشرائح الشبابية، لا سيما طلبة المدارس والجامعات. وسوف يكون التركيزٌ على حوار الحياة، الذي يتناول مختلف القضايا الاجتماعية والثقافية والتربوية والدينية وغيرها".

كما أشار إلى أن "حراكه سعيم جميع المناطق اللبنانية"، لافتاً إلى أنه "إذا كُنَّا نُطْلِقُهُ من طرابلس، فذلك لما لهذه المدينة من رمزيّة، في تكريس العيش الواحد، على مدى تاريخها القديم والمعاصر".

من جانبه، تلا مطر رسالة باسم السفير البابوي المطران باولو بورجيا، مشيراً إلى "ان تاريخ لبنان الخاص وخصائص الأديان التي ترسخت فيه، تجعل هذا البلد قادرا على أن يكون رسالة لثقافة تقوم على العيش المشترك ما بين مجتمعات متنوعة ومختلفة".

كما كانت كلمة لسويف شدد فيها على ان "الفيحاء ستبقى مدينة الإخاء والسلام، والعلم والعلماء، وفيها تلتقي "هللويا" الكنائس مع تجويد الصفات الإلهية من أعلى المآذن في خشوعية صلاة نسجد بها معاً للإله الواحد الأحد معطي حياتنا الإنسانية معناها وكمالها".