وبات كل شيء يشير إلى اقتراب مبابي من الانتقال في صفقة انتقال حر يوم 30 يونيو/حزيران المقبل إلى ريال مدريد، الذي حاول التعاقد معه في أكثر من مناسبة سابقة.

رغم ذلك، أضافت الصحيفة أن مبابي سيتسبب في التضحية بأحد نجوم خط هجوم الفريق، الذي يشغله حاليا الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو.

وأوضحت "موندو ديبورتيفو" أنه تم التكهن في البداية بأن فينيسيوس جونيور هو الذي قد ينتهي به الأمر بالرحيل عن ريال مدريد، لأنه يلعب في مركز الجناح الأيسر الذي يتألق فيه كيليان مبابي أكثر من أي مركز آخر.

لكن تألق فينيسيوس في الآونة الأخيرة مع ريال مدريد وحمل الفريق الملكي على ظهره بالفترة الحاسمة من الموسم، سيجعل النادي يفكر في التضحية بلاعب آخر وهو رودريغو، وذلك لإفساح المجال لمبابي.

وبيَّنت الصحيفة أن ريال مدريد يرى أن رودريغو يظهر بأداء غير منتظم ولا يقدم نفس مستوى زملائه في الفريق، رغم أن النادي وفر له البيئة المناسبة للقيام بذلك، فضلا عن تجديد عقده حتى 2028.

كيف يلعب مبابي مع ريال مدريد؟
ريال مدريد حاليا يلعب بطريقة لعب 4-3-1-2، بتواجد رودريغو وفينيسيوس كثنائي هجومي أمام جود بيلينغهام.

وإذا حافظ المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي على تلك الخطة، فإن مبابي وفينيسيوس سيقودان الهجوم مع بيلينغهام خلفهما كصانع ألعاب.

وبالتالي، فإن مبابي سيتواجد كجناح أيمن مع دخوله إلى العمق، كما لعب مع منتخب فرنسا في كأس العالم 2018، في الوقت الذي يستمر فيه فينيسيوس كجناح أيسر.
وسبق أن حسم أنشيلوتي في تصريحات سابقة عام 2021، مركز فينيسيوس بغض النظر عن انضمام مبابي من عدمه، بالتأكيد على أن النجم البرازيلي سيبقى في مركز الجناح الأيسر الذي يتألقه فيه مع الفريق الملكي.

وبخلاف رودريغو، فإن إبراهيم دياز أيضا ستتراجع فرص مشاركته بعد ضم مبابي، فضلا عن النجم المنتظر إندريك الذي سينضم للفريق الملكي بالموسم المقبل بعد إتمام التعاقد معه بشكل رسمي.

خطة بديلة
ومع ذلك، فإن أنشيلوتي قد تكون لديه خطة بديلة للاستفادة بشكل أكبر من ترسانة المهاجمين، عبر العودة إلى طريقة 4-3-3 التي اعتاد الاعتماد عليها في المواسم الماضية.

ومن خلال اللعب بثلاثة مهاجمين في الخط الأمامي، فإن أنشيلوتي يمكنه الجمع بين رودريغو وفينيسيوس ومبابي، حيث يلعب المهاجم الفرنسي دور المهاجم رقم 9.

غير أن تلك الطريقة سيكون الخاسر الأكبر فيها هو بيلينغهام، والذي سيتعين عليه التراجع قليلا لخط الوسط وتقليل تواجده داخل المنطقة، ويكون لاعب خط وسط أكثر من كونه مهاجمًا مثلما كان يلعب في بروسيا دورتموند.

وبذلك، فإن ضحية تلك الطريقة سيكون لاعب وسط أساسي، حيث سيلعب بيلينغهام بدلا من فيديريكو فالفيردي أو إدواردو كامافينغا أو توني كروس.

وسيمثل ذلك تحديًا كبيرًا لأنشيلوتي، الذي سيتعين عليه إيجاد التوازن الدفاعي إذا أدخل مبابي في الفريق، خاصةً أن نجم باريس سان جيرمان بالكاد يساهم في العمل الدفاعي.