الارشيف / اخبار العالم

العدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب 9 مجازر جديدة ويحول مجمع ناصر إلى ثكنة عسكرية

المنامة - ياسر ابراهيم - يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ132 من الحرب على غزة شنّ غارات جوية عنيفة على منازل المدنيين والأحياء السكنية في شتى مناطق القطاع، موسعاً عمليات القصف لتشمل مدينة رفح المكتظة بقرابة 1.3 مليون نازح فروا من الموت المحتم في وسط القطاع وشماله ومدينة خانيونس في الجنوب.
 
وشنّ طيران الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على أحياء ومناطق في وسط قطاع غزة في ساعة مبكرة من ليل الأربعاء الخميس، كذلك شنّ غارتين على مناطق شرق رفح.
 
الاحتلال يرتكب 9 مجازر
 
أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس عن ارتفاع الشهداء في قطاع غزة إلى 28 ألفا و663 والمصابين إلى 68 ألفا و395، جراء العدوان الإسرائيلي المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
 
وقالت الوزارة إن قوات الاحتلال ارتكبت 9 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 87 شهيدا و104 جرحى خلال يوم واحد.
 
مستشفى ناصر الطبي     
 
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال حوّل مجمع ناصر الطبي في خان يونس إلى ثكنة عسكرية بعد هدم السور الجنوبي والدخول منه.
 
وأضافت، في بيان، أن الاحتلال يستهدف مقر الإسعاف وخيام النازحين، ويجرف المقابر الجماعية داخل المجمع، ويرفض كل أوجه التنسيق الإنساني لنقل الجرحى، مشيرة إلى أن عشرات الجرحى حالتهم حرجة لا يستطيعون الخروج من المجمع الطبي.
 
وذكرت أن الاحتلال يجبر من تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية على النزوح القسري من المجمع تحت القصف والتهديد، وأنه طلب من إدارة مجمع ناصر الطبي نقل كل المرضى، بمن فيهم مرضى العناية المركزة والحضانة، إلى مبنى ناصر القديم، ومنهم 6 مرضى تحت التنفس الاصطناعي.
 
وأضافت أن الاحتلال أجبر إدارة المجمع على إبقاء مرضى العناية المركزة دون طواقم طبية مما يعرض حياتهم لخطر شديد.

حماس تكذب ادعاءات الاحتلال
 
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تصريح صحفي، إن اقتحام جيش الاحتلال وآلياته لمجمّع ناصر الطبي، ومحاصرة مبانيه، وإرغام من فيه من طواقم طبية ونازحين ومرضى وجرحى على أسِرَّتهم، على إخلائه، هو استمرار لحرب الإبادة، واستمرار لتدمير البُنَى المدنية في قطاع غزة، وإمعان من الاحتلال في تحدّي القوانين الدولية التي تجعل من المستشفيات أماكن محمية.
 
وأضافت الحركة أن "سياسة القتل والتدمير والهمجية التي ينتهجها الاحتلال الفاشي، والتي يراقبها العالم أجمع دون أي تحرّك جدي وفاعل لوقفها، رغم كل الدعوات والمناشدات، لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني".
 
وأكدت أن ذلك لن يدفع الشعب الفلسطيني للتخلي عن خياره برفض الاحتلال، ومقاومته بكل السبل حتى زواله وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

الهلال الأحمر: نرفض الافتراءات الإسرائيلية بشأن مستشفى الأمل
 
أعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، عن رفضها القاطع "الافتراءات التي نشرتها قوات الاحتلال الاسرائيلي مدعية أنها اعتقلت 20 إرهابيا متنكرين في زي طواقم طبية" خلال اقتحام مستشفى الأمل في غزة.
 
وأضافت الجمعية في بيان: "نؤكد أن قوات الاحتلال اعتقلت 9 من طواقمها الطبية والإدارية العاملين لديها 9 آخرين من المرضى ومرافقيهم الذين تعذر إخلاؤهم بتاريخ 5 فبراير/ شباط الجاري نظرا لصعوبة وضعهم الصحي الذي لا يحتمل نقلهم لمكان آخر".
 
وأردفت: "ترى الجمعية أن هذه الافتراءات ما هي إلا جزء من مسلسل الأعذار التي تختلقها قوات الاحتلال لتبرير حصار وقصف واقتحام المستشفيات وقتل الطواقم الطبية التابعة للجمعية وغيرهم من العاملين بالرعاية الصحية في قطاع غزة".
 
وتابعت: "أساليب قوات الاحتلال في التحريض على الطواقم الطبية وكوادرها واتهامها بالقيام بأعمال تخرج عن نطاق مهمتها الإنسانية ما هي إلا محاولة بائسة لتبرر ارتكابهم جرائم الحرب بقتل الطواقم الطبية وقصف وتدمير المستشفيات".
 
وقالت إن "طواقمنا الطبية وكوادرنا من عاملين ومتطوعين يلتزمون بشكل صارم بأحكام القانون الدولي الإنساني المتعلقة بالمهام الطبية ويخصصون أنفسهم للعمل الإنساني حصرا، ولا يقومون بأي عمل خارج نطاق مهمتهم الإنسانية".
 
وشددت الجمعية على أنها "ملتزمة بالمبادئ الإنسانية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لا سيما الحياد وعدم التحيز ونحافظ على احترام شارتها الحمراء ورسالتها الإنسانية في تقديم الخدمات الطبية والإغاثية لكل محتاج دون تمييز".
 
وأهابت "بالمجتمع الدولي والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف العمل على حماية طواقم الجمعية ومرافقها من الاستهداف الممنهج والمتواصل من الاحتلال الإسرائيلي".
 
وتداولت حسابات عبرية صورًا تظهر اعتقال الجيش الإسرائيلي أطباء ومسعفين ومرضى مسنين داخل مستشفى "الأمل" التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بزعم أنهم "عناصر من حركة حماس".

 
المصدر: وكالات

Advertisements

قد تقرأ أيضا