الارشيف / اخبار العالم

تفاصيل المؤتمر الصحفي لحماس وآخر التطورات حول مقترح وقف إطلاق النار

ياسر رشاد - القاهرة - قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إنه حتى الآن مر 120 يوماً، ولم يتوقف الاحتلال النازي عن ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر التي يندى لها جبين البشرية، بحق المدنيين العزّل، وأغلبهم من الأطفال والنساء والمسنين، والنازحين الذين يفتقدون لأبسط مقوّمات الحياة الإنسانية، وتدمير وحشي للمنازل والممتلكات والبني التحتية.

 

وذلك خلال المؤتمر الصحفي لحركة حماس الذي عقده مساء اليوم السبت مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة:

وفي السطور التالية أبرز تصريحاته :

 

ستبقى هذه الحرب النازية شاهداً على وحشية الاحتلال ووصمة عار على جبين كلّ المشاركين فيها، والمتخاذلين عن تجريمها ووقفها. 

 

جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، تجدي أمام سمع وبصر العالم، الذي يقف متفرّجاً ومتقاعساً وعاجزاً عن وقف مسلسل الإجرام الصهيوني المدعوم من الإدارة الأمريكية الشريكة والمسؤولة عن استمرار العدوان ضد أكثر من مليوني فلسطيني من أبناء شعبنا.

 

١٢٠ يوماً، وشعبنا العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزَّة العزَّة، يسطّرون أروع صور البطولة والثبات والفداء والصبر والتضحية والعطاء، دفاعاً عن النفس والأرض والمقدسات، وعن كرامة وشرف وعزَّة الأمّة قاطبة، في ملحمة أسطورية، عنوانها طوفان الأقصى، سيخلّدها التاريخ في مسيرة متواصلة لشعبٍ صامدٍ مرابطٍ يصنع نصره وحريّته واستقلاله.

 

أكدت الحركة ومنذ بداية العدوان أنها منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار تُفضي إلى وقف العدوان الهمجي على شعبنا الفلسطيني، وتكفّ يد هذا العدو المجرم، الذي عاث قتلاً، للمدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، ودماراً للبنية المدنية والحياة الإنسانية في قطاع غزة، ويواصل حربه في الضفة الغربية والقدس، وضد أسرانا الأبطال في السجون.

 

قد استلمت الحركة مقتَرَح الإطار العام الذي تم تداوله في اجتماع باريس الرباعي و نؤكّد أن النقاش والتشاور القيادي حوله يرتكز على أساس وصول المفاوضات إلى إنهاءٍ كلّيٍّ للعدوان الإرهابي على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال إلى خارج قطاع غزة.

 

نؤكد أن دراستنا للمقترح تستند أيضا على رفع الحصار المستمر على القطاع منذ 17 عاماً، وتأمين إيواء النازحين وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل جدّية للأسرى، والإقرار الدولي العملي بحق شعبنا بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

 

نثمن الجهود التي يبذلها الإخوة في كل من مصر وقطر من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء العدوان النازي الذي يتواصل بحق شعبنا الفلسطيني.

 

حركة حماس، ستكون حيث مصلحة شعبنا الفلسطيني، وإنَّ أولويتنا اليوم هي رفع المعاناة عن أهلنا الصامدين في قطاع غزة، عبر الوصول إلى وقف كامل وشامل للعدوان، ورفع الحصار الظالم، وحماية شعبنا في الضفة، وحماية الأقصى والمقدسات، وحقوق شعبنا الفلسطيني، على طريق تحقيق آماله وتطلّعاته بالعودة والحرية والاستقلال، وبناء دولته الحرة وعاصمتها القدس.

 

إننا في حركة حماس على تواصل وتشاور دائم مع كافة قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية، لا سيما شركاء ورفاق الميدان والسلاح، وهنا نثمّن ونشيد بكل المواقف الوطنية المعبّرة عن وحدة شعبنا وتلاحمه مع المقاومة سبيلاً لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات.

 

نحذّر من خطورة التعاطي مع الأخبار والتقارير التي تنشرها جهات معادية حول مسار مفاوضات اتفاق التهدئة، بهدف التضليل والتأثير في حالة التلاحم الشعبي والثبات والصمود لدى جماهير شعبنا في قطاع غزَّة.

 

ستبقى الحركة في كل المحطات وفيّة لتضحيات شعبنا وخادمة لتطلعاته ونضاله، ونؤكد أن المصدر الوحيد الدقيق والصادق لأي تطور في الأحداث هو ما يصدر عن المقاومة.

 

أنَّ المجرم الفاشل نتنياهو وأركان حربه من المجرمين المتطرّفين يواصلون حملة الكذب والتضليل على جمهورهم، فهم لم ولن يتمكنوا من تحقيق أيّ هدف من أهدافهم العدوانية، فالفشل بات يلاحقهم في كل مراحل حربهم النازية ضد شعبنا، ولا يملكون إلا الإذعان والرضوخ لشروط شعبنا ومقاومتنا المظفرة.

 

أمام تفاقم الحالة الإنسانية الكارثية لأهلنا في قطاع غزَّة، بسبب استمرار العدوان وحرب التجويع والتعطيش ومنع تدفق الإغاثة الإنسانية في كامل القطاع، فإنَّ الأولوية القصوى التي ينبغي أن تتوحّد عليها كل الجهود الدولية هي إنهاء هذه المعاناة الإنسانية ووقف العدوان بشكل عاجل وفوري.

 

نتوجّه بالدعوة لكل الدول والحكومات وأصحاب الضمائر الحيّة في العالم إلى ضرورة التدخل السريع والعاجل، للضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية الداعمة له، من أجل إدخال كافة المساعدات الإغاثية والطبية والخدمية، وإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة من الموت جوعاً وعطشاً ومرضاً.

 

ندعو قادة وزعماء أمتنا العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تشكيل وفود رسمية وشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزَّة وإدخال المساعدات وتضميد جراح أهلنا في غزَّة الصابرين المرابطين.

 

أنَّ مواصلة الاحتلال النازي حربه العدوانية وارتكابه المجازر المرّوعة، ومنعه دخول المساعدات الإغاثية وإمعانه في كل أشكال الإبادة الجماعية، بعد قرار محكمة العدل الدولية، يشكّل وصمة عار وانتهاكاً صارخاً واستهتاراً بالمنظومة الأممية والمجتمع الدولي، ويؤكد أن ما يجري فعلاً هو جريمة إبادة جماعية.

 

تعليق بعض الدول تمويلها لوكالة الأونروا، بسبب مزاعم صهيونية مُضَلّلة وواهية، يعدّ خطوة غير مسؤولة ومشاركة فعلية من هذه الدول في سياسة التضييق على شعبنا، ومعاقبته جماعياً، والمشاركة الفعلية في حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد المدنيين والنازحين واللاجئين من أبناء شعبنا.

 

ندعو هذه الدول للتراجع عن قرارها، وندعو إدارة الأونروا الى عدم الاستسلام لهذه لمواقف، والاستمرار في عملها، وردّ المزاعم الصهيونية وأنْ لا تكون شريكة في هذه الجريمة.

 

يتكّشف يوماً بعد يوم حجم الأكاذيب والادّعاءات الباطلة التي تتبناها الإدارة الأمريكية وأركان حرب الاحتلال النازي، في تشويه نضال شعبنا وشيطنة مقاومته، اعتماداً على مصادر صهيونية تروّج لأحداث وأخبار لا أساس لها من الصحة، كمنظمة "زكا" الدينية المتطرّفة، ممّا ينسف كل هذه الراوية الصهيونية ويفضح التبنّي الأمريكي الأعمى لها.

 

في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن الشقيق، وتتصاعَد وتيرة استهداف أراضيه بالقصف الجوي والبحري؛ تبدأ الولايات المتحدة عدواناً جديداً ليلة أمس، تستهدف فيه مواقع في سوريا والعراق، حمايةً لمصالح العدو الصهيوني، الذي يجرّ المنطقة بأكملها إلى الاشتعال، عبر الاستمرار في جرائمه الوحشية في قطاع غزة.

 

ندين بشدّة الاعتداءات الأمريكية على الأشقاء في اليمن والعراق وسوريا، ونعدها انتهاكات فاضحة للقانون الدولي، تأتي في سياق الدعم الأمريكي المتواصل لجرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، وحماية لظهر الاحتلال، لاستكمال مهمة التدمير والإبادة الجماعية التي يمارسها ضد المدنيين والبنية المدنية في القطاع.

 

إنَّ هذا العدوان الأمريكي يعمّق من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويعزّز احتمالات اتساع المواجهة فيها، ولن يكون هناك استقرار، ما لم يتم إنهاء الاحتلال الصهيوني ووقف العدوان الأمريكي.

 

نثمّن جهاد وجهود الأشقاء في اليمن ولبنان والعراق، واستمرارهم في استهداف العدو الصهيوني ومصالحه وداعميه، وندعو كل قوى الأمَّة وأحرارها، إلى الالتحاق بالركب، والمشاركة في معركة الأمة الفاصلة، نصرة لدماء الأطفال والنساء والشيوخ، ونصرة للقدس ومسجدنا الأقصى المبارك.

 

في ذكرى الإسراء والمعراج، التي تأتي في خضم معركة طوفان الأقصى البطولية، وتتزامن مع أسبوع القدس العالمي، الذي تداعت إليه مشكورة، قوى ومؤسسات ومنظمات علمائية وشعبية في أمتنا العربية والإسلامية.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا