الارشيف / اخبار العالم

لماذا طوفان الأقصى؟.. «حمـ.اس» تكشف في وثيقة رسمية أسباب عملية 7 أكتوبر

الشارقة - اميمة ياسر -   

أصدرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الأحد، وثيقة رسمية تحدثت فيها عن عملية "طوفان الأقصى"، وروايتها لأحداث الهجوم الذي شنته كتائب "عز الدين القسام" وفصائل المقاومة في السابع من أكتوبر الماضي على مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وأكدت "حماس" في الوثيقة، التي جاءت تحت عنوان "هذه روايتنا .. لماذا طوفان الأقصى؟"، أن العملية كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.

وشددت حركة المقاومة على أنها خطوة طبيعية بهدف التخلص من الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعت "حماس" إلى وقف العدوان الإسرائيلي فورا على قطاع غزة، والعمل الفوري على وقف الجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وفتح المعابر، وفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات وتوفير كل مستلزمات الإيواء وإعادة الإعمار.

كما طالبت بالعمل على معاقبة الاحتلال الإسرائيلي قانونيا على احتلاله، وكل ما ترتب عليه من معاناة وضحايا وخسائر، والسعي لتدفيع الاحتلال أثمان جرائمه في قتل المدنيين، وأثمان تدميره للبيوت والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنى التحتيَّة وغيرها.

وأكدت حركة "حماس" ضرورة دعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل المتاحة، باعتبارها حقا مشروعا وفق القانون الدولي وكل الشرائع والأديان.

وفي وثيقتها، نفت الحركة التقارير العبرية عن استهدافها مدنيين خلال الهجوم، موضحة أنها هاجمت فقط مواقع عسكرية، قائلة إن "تجنب استهداف المدنيين وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن، هو التزام ديني وأخلاقي يتربّى عليه أبناء حماس"، مضيفة أن "مقاومتنا منضبطة".

وشددت "حماس" على أن "معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في 7 أكتوبر عام 2023 وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال: 30 عاما تحت الاستعمار البريطاني و75 عاما من الاحتلال الصهيوني".

كما دعت حركة "حماس" إلى مواصلة الضغوط الشعبية عربيا وإسلاميا ودوليا لإنهاء الاحتلال، وتفعيل حركات رفض التطبيع، وحركات مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومقاطعة الشركات والمؤسسات التي تدعم الاحتلال.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر عن استشهاد 25 ألفا و105، وإصابة 62 ألفا و681 آخرين، وكارثة إنسانية وصحية، كما تسبب في نزوح نحو مليون و900 ألف شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع.

Advertisements

قد تقرأ أيضا