الشارقة - اميمة ياسر - اعترف مسئول إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم الخميس، بعدم قدرة تل أبيب على تهجير الفلسطينيين من غزة، نافيا إجراء إسرائيل حوارا مع أي دولة حول تهجير سكان القطاع، واصفا الأنباء التي يتناقلها بعض الوزراء بهذا الشأن بـ"الأوهام".

ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن المسئول الذي لم تسمّه قوله إنه "على الرغم من دعوات وزراء الحكومة لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، إلا أن إسرائيل لا تجري أي حوار مع أي دولة حول هذا الموضوع، بما في ذلك الكونغو".

* اعتراف إسرائيلي بعدم القدرة على تهجير الفلسطينيين

وتابع: "لا نستطيع أن نفعل ذلك، إنهم (الوزراء الإسرائيليون) لا يعرفون كيفية نقل الناس من هنا إلى الكونغو، لن تستقبل أي دولة من سكان غزة، لا مليونا ولا خمسة آلاف، هذه أوهام لا أساس لها من الصحة".

كان موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، قد أفاد في وقت سابق بأن "مسئولين إسرائيليين أجروا محادثات سرية مع كينشاسا وعدة دول أخرى لقبول محتمل لمهجرين (فلسطينيين) من غزة".

ونقل الموقع عن مصدر رفيع في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، لم يسمه: "ستكون الكونغو مستعدة لاستقبال المهاجرين، ونحن نجري محادثات مع آخرين".

وبرزت في الأسابيع الماضية دعوات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وأعلن وزيرا الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والمالية بتسلإيل سموتريتش، يوم الاثنين، دعمهما لـ"التهجير الطوعي للفلسطينيين" من غزة، وهو ما قوبل برفض وإدانة دولية وغربية.

وردت حركة "حماس" في بيان مؤكدة أن تصريحات قادة إسرائيل حول تهجير سكان قطاع غزة، "مجرد أحلام يقظة غير قابلة للتنفيذ"، وطالبت المجتمع الدولي بـ"التدخل لمواجهتها".