الارشيف / اخبار الرياضه

"بريكست كروي جماعي" لأندية انكلترا من بطولات أوروبا

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: ما الذي يحدث لأعرق كرة قدم في أوروبا والعالم؟ ودعت الأندية الإنكليزية بطولات أوروبا جماعياً، فيما يشبه "البريكست الكروي الجماعي" على طريقة الوداع السياسي للاتحاد الأوروبي، ولكنه هذه المرة "خروج كروي".

فقد حققت الأندية الإنكليزية رقما سلبيا في البطولات الأوروبية لم يحدث منذ سنوات، وتحديداً منذ عام 2015، بعد خروج ضد أتالانتا الإيطالي من ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي.

وكان فريق ليفربول قد سقط بالخسارة في مباراة الذهاب على ملعبه آنفيلد ضد فريق أتالانتا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لاشيء ليودع البطولة القارية رسمياً، ولأول مرة منذ موسم 2014 - 2015 لن يكون هناك تمثيل إنكليزي في نصف نهائي بطولة أو الدوري الأوروبي.

خروج جماعي.. لماذا ؟
وكان فريق وست هام يونايتد وليفربول قد ودعا بطولة الدوري الأوروبي من في ربع النهائي، بينما ودع كل من مانشستر سيتي وأرسنال بطولة دوري أبطال أوروبا في الدور ربع النهائي أيضاً، وهي خيبة أمل كبيرة للكرة الإنكيزية، إلا أن الخبراء وعلى رأسهم يورغن كلوب يقولون إن قسوة وحدة المنافسة المحلية "الدوري الإنكليزي" على رأس أسباب الاخفاق القاري، في إشارة إلى كثرة الضغوط البدنية والذهنية على الأندية الإنكليزية.

وداعية الليفر
خرج ليفربول من الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" رغم فوزه على مضيفه أتالانتا الايطالي 1 - 0 ذهابا، ليفشل في تعويض خسارته 0 - 3 ذهابا، فيما حجزت أندية باير ليفركوزن بطل ألمانيا وروما الايطالي ومرسيليا الفرنسي بطاقتها إلى نصف النهائي.

في المواجهة الاولى، كان ليفربول يمني النفس بتحقيق ريمونتادا بعد تأخره بثلاثية في مواجهة الذهاب، فضلا عن محو خيبة خروجه من ربع نهائي كأس إنكلترا على يد مانشستر يونايتد وتأخره عن جار الاخير سيتي بنقطتين في معركة لقب الدوري بعد خسارته المفاجئة على يد كريستال بالاس 0 - 1.

لكن فريق الـ "ريدز" فقد حظوظه باحراز لقب كان يطمح اليه في موسم مدربه الالماني يورغن كلوب الاخير، وفاز ليفربول فقط في ثلاث من أصل آخر تسع مباريات في مختلفا لمسابقات، وبدا مرة اخرى مرهقا بعد خوضه 52 مباراة الى حدّ الآن هذا الموسم.

وقال كلوب للصحافيين "لم نخسر المباراة أو المواجهة بأكملها الليلة، بل خسرناها على أرضنا. لقد استحقوا التأهل. عندما تفوز علينا 3 1 (باجمالي المباراتين) بهذه الطريقة فإنك تستحق التأهل".

خيبة أمل
وأضاف "أشعر بخيبة أمل لعدم تأهلنا لكنني لست غاضبا أو محبطا أو أي شيء من هذا القبيل. الآن نحن بحاجة إلى التركيز على الدوري".

وبلغ اتالانتا نصف نهائي احدى المسابقات القارية للمرة الاولى منذ العام 1988، حيث سيكون طامحا لتحقيق اول لقب كبير له في تاريخ النادي منذ فوزه بالكأس المحلية عام 1963.

وواصل اتالانتا تألقه لا سيما منذ تعيين جان بييرو غاسبيريني مدربا له عام 2016، حيث بلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا قبل ان يخرج بصعوبة على يد باريس سان جرمان الفرنسي، ويحتل حاليا نادي برغامو المركز السادس في ترتيب الدوري الايطالي.

ليفركوزن يواصل التوهج
وتأهل باير ليفركوزن، المتوج بلقب الدوري الالماني الاسبوع الماضي، بتعادله أمام مضيفه وست هام الانكليزي 1 - 1، بعدما كان فاز 2 - 0 ذهاباً، ليعزّز سلسلته الخالية من اي هزيمة في مختلف المسابقات هذا الموسم الى 44 مباراة (38 فوزًا و6 تعادلات).

وافتتح وست هام التسجيل عبر الجامايكي ميشايل انتونيو (13)، قبل ان يعادل الهولندي جيريمي فرمبونغ للفريق الالماني (89).

وبعدما أحرز لقب الدوري والثالث فقط في جميع المسابقات خلال تاريخه (فاز 1988 بكأس الاتحاد الأوروبي سابقاً راهناً وكأس ألمانيا 1993) يملك ليفركوزن فرصة ذهبية لتحقيق ثلاثية تاريخية، حيث سيخوض نهائي كأس المانيا أمام كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية.

وقال السويسري غرانيت تشاكا، لاعب وسط ليفركوزن، لـ "تي أن تي سبورتس" "أعتقد أننا شعرنا بذلك في الشوط الأول، بالنسبة لي، كان الجمهور الإنكليزي نموذجيًا. لقد كانوا يحفّزون وست هام بشكل مذهل. كنا محظوظين في الشوط الأول كي نكون صادقين".

وتابع "لقد كانت مرحلة مختلفة في الشوط الثاني، سيطرنا على المباراة. نحن سعداء لأننا تأهلنا".

وجدد روما المنقوص فوزه على مواطنه ميلان 2 - 1 إياباً، بعد ان فاز 1- 0 ذهابا.

وسجّل هدفي فريق العاصمة كل من جانلوكا مانشيني (12) والارجنتيني باولو ديبالا (22)، قبل ان يقلّص ماتيو غابيا لميلان (86) من دون أن يتمكن "روسونيري" من الاستفادة من النقص العددي في صفوف نادي العاصمة بعد طرد لاعبه التركي محمد زكي جيليك في الدقيقة 31.

وعوّض مرسيليا الفرنسي تأخره أمام بنفيكا البرتغالي 1 - 2 ذهاباً وتغلب عليه بركلات الترجيح 4 - 2 بعد ان انتهى الوقتان الاصلي والاضافي بفوز النادي الفرنسي 1 0 بهدف الكاميروني فارس مومبانيا (80).

وأهدر الارجنتيني انخل دي ماريا الركلة الاولى ثمّ انتونيو سيلفا الرابعة من جانب الفريق البرتغالي، فيما سجّل الفريق الفرنسي جميع ركلاته الاربع.

Advertisements

قد تقرأ أيضا