الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أثارت المجموعة الخامسة في كأس آسيا 2023 المقامة في قطر الكثير من الجدل خاصة مباريات الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات، والتي شهدت مباراتان كوريا الجنوبية مع ماليزيا، والأردن مع البحرين، حيث شهدت المباريات نتائج غير متوقعة وهو ما أثار الجدل خاصة مع النظام الجديد للبطولة والذي اعتمد على صعود أفضل 4 توالت إلى دور الـ 16.

وكان الأردن قد جمع 4 نقاط في أول مباراتين وكان قريب من الصدارة قبل انطلاق مباراته مع البحرين ولكن خسر الفريق بهدف دون مقابل، ليهبط إلى المركز الثالث بعدما اعتمد المدرب على راحة عدد من لاعبيه، ويتأهل كأفضل ثالث رغم أنه كان مرشحا لحسم صدارة المجموعة أو حصد الوصافة.

وتأهل الأردن كأفضل ثالث تناقض مع تصريحات المغربي الحسين عموتة مدرب الأردن، الذي أكد في المؤتمر الصحفي قبل مباراة البحرين، أنه يرفض التأهل كأفضل ثالث لما له من تأثير على الناحية النفسية، حيث تصدر منتخب البحرين مجموعته برصيد 6 نقاط وجاء المنتخب كوريا الجنوبية برصيد 5 نقاط وصيفا وصعد الأردن برصيد 4 نقاط كصاحب أفضل مركز ثالث ليواجه العراق في الدور القادم.

وكشفت نتائج الجولة الأخيرة من دور المجموعات، عن مواجهة عربية قوية ومرتقبة ستجمع النشامى مع شقيقه العراقي بعد غد الإثنين.

وقرر مدرب المغرب عدم الدف بالرباعي المؤثر يزن العرب وإحسان حداد ونزار الرشدان وموسى التعمري أمام البحرين بسبب حصولهم على بطاقات صفراء، مما أثر نسبيا على أداء النشامى.

وأثار محلل قنوات أبوظبي الرياضي، السعودي حمد الدبيخي، الجدل في الاستوديو التحليل لمباريات المجموعة عندما أكد أنه لو كان مكان مدرب الأردن لفعل ما يساعد منتخبه في المرحلة المقبلة، وقال: "نفسيا للاعبين أن اقابل في الدور القادم العراق أو قطر ولا أقابل اليابان والسعودية، هذه وجهة نظري حتى وإن فازت العراق على اليابان فيبقى المنتخب اليابان هو المرشح الأول للقب".

وقال حمد الدبيخي: " في هذه المجموعة أتمنى المركز الثالث لأحظى بمواجهة أسهل مع قطر.. لا تحدثني عن تعمد الخسارة.. أبحث عن مصلحتي.. ربما هناك فرق ستتعمد الخسارة في الجولة القادمة".

وتداول الجمهور في مواقع التواصل الكثير من الأمور الخاصة بمباريات المجموعة الخامسة والتي شهدت تعادل مثير أيضا وغير متوقع لكوريا الجنوبية مع ماليزيا وخسارة الأردن أمام البحرين. ومنح مدرب المغرب الحسين عموتة، الفرصة لمن لم يشارك في مباراتي ماليزيا وكوريا الجنوبية، ومع ذلك لم يقدم هؤلاء الأداء المنتظر منهم حيث افتقدوا الفاعلية الهجومية وظهرت الهفوات الدفاعية كما أن كوريا الجنوبية كذلك عملت على تجنب مواجهة اليابان في الدور المقبل، وتعجب المحللين من ذلك حيث أن نتائج منتخب الأردن معها في كأس آسيا كانت ليست سيئة.

وكان المنتخب الأردني قد قابل اليابان في مباراة ودية قبل انطلاق البطولة وشهدت فوز اليابان بنتيجة 6-1، على العلم أن أول لقاء جمع الأردن مع اليابان كان في نسخة 2004 وتحديدا في دور الثمانية حيث انتهى بالتعادل (1-1)، قبل أن تحسم اليابان المواجهة بركلات الترجيح، وفي نسخة 2011 تجدد اللقاء في دور المجموعات وانتهت بالتعادل (1-1). وأكد عدد من المحللين في قناة أبوظبي الرياضية: "أن مواجهة ربما يكون مدرب الأردن قد أعتقد أن مواجهة منتخب العراق قد يكون أخف وطأة من اليابان، وحتى ربما أنه ابتعد كذلك عن السعودية التي فازت عليه قبل شهر بتصفيات كأس العالم (2-0)".

وأكد المحللين أن اختيار طريق مواجهة العراق أفضل وأسهل للوصول بعيدا في البطولة حيث أن مواجهة العراق، يعطي منتخب الأردن طريقا أسهل للوصول إلى أدوار متقدمة، فالفائز بينهما سيواجه في دور الثمانية المنتصر من لقاء الإمارات وطاجيكستان.