الارشيف / لايف ستايل

الامارات | النرويج .. 700 ألف مدمن على أمر غريب

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن النرويج .. 700 ألف مدمن على أمر غريب والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - تواجه النرويج أزمة صحية غير متوقعة، حيث وجدت إحصاءات حديثة أن ما يقارب  700 ألف شخص يمكن وصفهم بالمدمنين ليس على المواد غير المشروعة، وإنما على بخاخات الأنف التي لا تستلزم وصفة طبية، وهي بخاخات شائعة لعلاج لاحتقان الأنف.

ووفقًا للمعهد النرويجي للصحة العامة  (FHI) ، أظهرت مبيعات بخاخات الأنف التي لا تستلزم وصفة طبية اتجاهًا تصاعديًا ثابتًا في السنوات الأخيرة، فزادت مبيعاتها بطريقة مذهلة  بين عامي 2018 و2022، بنسبة 36 %. وفي عام 2022 وحده، وصل إجمالي عدد العبوات المباعة لرذاذ الأنف المزيل لاحتقان الغشاء المخاطي إلى 8.8 مليون عبوة.

ويعد الإدمان مكلفًا للغاية ومزعجًا لأفراد مثل جولا، البالغة من العمر 22 عامًا، والتي شاركت معاناتها مع مجلة  Kvinner og Klær،  المتخصصة في صحة المرأة في النرويج. حيث تصف المرأة شعورًا بالاختناق والخوف إذا فشلت في استخدام الرذاذ باستمرار طوال النهار والليل، موضحة أن  الضرر الذي لحق بأغشيتها المخاطية يعني أنها غير قادرة على التنفس بشكل صحيح دون راحة مستمرة من الرذاذ.

وقد أولى سفير شتاينسفاغ، وهو طبيب كبير في مستشفى جنوب النرويج وأستاذ أمراض الأذن والأنف والحنجرة في جامعة بيرغن، اهتماما وثيقا بهذه الظاهرة الأخيرة، فبحث في تأثيرات بخاخات الأنف ولماذا أصبح الناس مدمنين.

ووفقا للمجلة فإن الإدمان على بخاخات الأنف لا يقتصر على النرويج فقط، إذ يقدر الأطباء في الولايات المتحدة أن عدد المدمنين على البخاخات يقترب من 10 ملايين.
ووفقًا لموقع  Medical News Today، ينتقد الأطباء في جميع أنحاء العالم هذه الصناعة لاستغلالها طبيعتها الإدمانية للحفاظ على ازدهار الأعمال التجارية.

ومن المعروف طبيا أن المكونات النشطة، "أوكسي ميتازولين أو زايلوميتازولين"، تهاجم الأغشية المخاطية، مما يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم، فتعمل كمزيلات احتقان موضعية وأدوية مضيق للأوعية، مما يؤدي إلى تقلص أنسجة الأنف، ويقلل من التورم والاحتقان. أي أنها توفر راحة سريعة لاحتقان الأنف المرتبط بحالات مثل نزلات البرد أو الحساسية.

ومع ذلك، تعود الأعراض بعد بضع ساعات عندما يصل الدم إلى أغشية الأنف مرة أخرى، مما يؤدي إلى تورمها. بدلاً من معالجة السبب الكامن وراء الاحتقان، تعمل بخاخات الأنف هذه على إخفاء الأعراض لفترة قصيرة فقط.

ولذا يحذر الأطباء من أن الاستخدام المطول لبخاخات الأنف المزيلة للاحتقان المخاطية، يكشف عن خطر الاحتقان المرتد، إذ تحدث هذه الظاهرة عندما تصبح الممرات الأنفية أكثر احتقانًا عند التوقف عن تناول الدواء،  فإذا تم استخدام البخاخ يومياً لأكثر من 10 أيام متتالية، سيحدث التهاب في الغشاء المخاطي للأنف وسيصبح المستخدم مدمناً.

ويوضح الباحثون أن الانسحاب يجب أن يتم تدريجياً - فهو يستغرق من ستة إلى ثمانية أسابيع وهو أمر مؤلم للغاية بالنسبة للمرضى. فبدون الرذاذ، تشعر غولا بأنها غير قادرة على العمل؛ وتعاني من صعوبة في التحدث والأكل وممارسة النشاط البدني. لقد أدمنت على بخاخات الأنف منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، وقد حاولت وفشلت عدة مرات في الإقلاع عنه.

وفي مواجهة هذه الظاهرة المثيرة للقلق، ظل الأطباء في النرويج يبحثون عن حلول، بينها استخدام بخاخات الأنف البديلة مثل بخاخات المياه المالحة لتخفيف المخاط بينما تقلل بخاخات الكورتيكوستيرويد الالتهاب دون التسبب في تحمل الدواء الذي يؤدي إلى الاعتماد عليه.

ولذلك يقوم البروفيسور شتاينسفاج بإجراء دراسة مع 200 مريض نرويجي لمقارنة آثار بخاخات الأنف المالحة مع محلول مفرط التوتر (من مياه البحر) من شأنه أن يقلل من تورم الغشاء المخاطي للأنف. والهدف هو تزويد المرضى بعملية انسحاب أكثر قابلية للإدارة من البخاخات المالحة التي حاولت جولا التوقف عن استخدامها دون نجاح بحيث لا تزال تواجه تحديات وظيفية بدون رذاذ الأنف.

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements