تشير البيانات الصادرة عن وكالة خدمات الهجرة اليابانية إلى أن اليابان قد اعترفت بعدد قياسي من طالبي اللجوء في العام الماضي، حيث بلغ عددهم 303 شخصًا. ووفقًا لوكالة خدمات الهجرة، تقدم 13823 مواطنًا أجنبيًا بطلب للحصول على صفة لاجئ في عام 2023، مما يشكل زيادة كبيرة بأكثر من 10000 شخص عن العام السابق. يُعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى تخفيف الضوابط على الحدود بسبب جائحة فيروس كورونا.

وارتفع عدد الأشخاص الذين حصلوا على صفة لاجئ بمقدار 101 شخص عن العام السابق، وهو الرقم الأعلى منذ بدء التسجيل في عام 1982. ومن بين البلدان التي جاء منها اللاجئون، حصل 237 شخصًا من أفغانستان على حق اللجوء، نظرًا للاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في عام 2021. كما حصل 27 شخصًا من ميانمار على الحق نفسه، نتيجة الاشتباكات المستمرة بين الجيش والجماعات المؤيدة للديمقراطية، واستفاد ستة أشخاص من إثيوبيا من وضع اللجوء.

بالإضافة إلى ذلك، تم منح 1005 شخص تصاريح بالبقاء في اليابان لأسباب إنسانية، على الرغم من عدم منحهم صفة اللاجئ. أصبح هؤلاء الأشخاص ”مؤهلين للحصول على الحماية التكميلية“ بدءًا من ديسمبر/ كانون الأول، والتي تستهدف النازحين بسبب النزاعات والحروب وتمنحهم الحماية على قدم المساواة مع اللاجئين، مما يجعلهم مؤهلين للبقاء في اليابان. وحتى نهاية شهر فبراير/ شباط، تم الاعتراف بـ 647 شخصًا، منهم 644 مواطنًا أوكرانيًا، بموجب هذا النظام.

وبلغ عدد الأجانب الذين تقدموا بطلبات للحصول على وضع لاجئ في العام الماضي 13823 شخصًا، وهو زيادة قدرها 1051 شخصًا مقارنة بعام 2022، وذلك نتيجة لتخفيف الإجراءات الحدودية الاحترازية ضد فيروس كورونا الجديد. وكانت جنسيات المتقدمين من 87 دولة، وكانت الجنسيات الرئيسية للمتقدمين هي سريلانكا، تركيا، باكستان، الهند، وكمبوديا.

وقال ريوجي كويزومي، وزير العدل: ”سنواصل بذل الجهود لحماية الأشخاص يلجؤون لنا والذين يحتاجون إلى الحماية بشكل أكثر موثوقية وسرعة واستقرارًا“.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، صورة العنوان: نساء وأطفال أفغان ينتظرون الحصول على تأشيرات خاصة من الدول الغربية، أغسطس/آب 2023، روانغبيندي، باكستان، © رويترز)