وقال قداسة البابا خلال كلمته إن كتاب سنوات من المحبة لله والوطن هو كتاب يسجل 10 سنوات من الأحداث الهامة في تاريخ مصر، فتولى كرسى البطريركية في نوفمبر عام 2012 ومع هذا الاختيار كان الوقت حينها متقلب وفيه أحداث كثيرة على جميع المستويات لأن البابا شنودة الثالث رحل في مارس 2012 وتولى المسئولية في نوفمبر ومرت أحداث كثيرة منها أحداث إرهابية ومتقلبات عديدة وتم انتخاب الرئيس السيسى بعدها رئيسا للجمهورية وشهدت مصر العديد من الأحداث أيضا حتى سنة 2019. 

وتابع في كلمة مسجلة له أنه أجرى حوار مع الإذاعة المصرية وكان ضيف على مائدة إفطار وكان حواراً جيد وتمت ترجمته واقترحت المذيعة شيرين فكرة تسجيل كل الانطباعات عن السنوات الماضية واستغرقوا ما يقرب من 100 ساعة لمدة 3 سنوات وتمت تغطية أحداث 10 سنوات وتمت ترجمتها في كتاب في شكل أسئلة وأجوبة وأعطت الكاتبه لكل سنة عنوان واختتمت الكتاب بأنه طلبت مقدمة حول تاريخ البابا قبل أن يصير بطريرك وتناول الحديث عن التعليم والأسرة والجوانب الإنسانية. 

وتناول الكتاب كل الأحداث الإرهابية التي مرت بها مصر وكذلك المواقف والأحداث السياسية قبل وبعد 30 يونيو 2013 وتمت تسمية الكتاب بعنوان "سنوات من المحبة لله والوطن" وتمت ترتيبها بتاريخ السنوات وتناول أيضا الاعتداء على الأقباط المصريين في ليبيا والاعتداء على الكنيسة البطرسية والاعتداءات في الإسكندرية وطنطا وكان يوم الاحتفال بأحد الزعف والاعتداءات على دير الأنبا صموئيل وغيرها من الأحداث. 

وتناول الكتاب أيضا انتصار مصر فى معركة الإرهاب ومعركة التنمية، وزيارات الرئيس السيسى إلى الكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد والذى يعتبر سبب فرح لكل مصر وكل سكانها ومعظم الأحداث التى شارك فيها قداسته والتي تمت دعوته إليها، وتحدث عن إفطار الأسرة المصرية على مائدة واحدة في شهر رمضان ويجتمع فيها الجميع ممثلين عن كل الشعب. 

وذكر أن الكتاب سجل كل هذه الأحداث الهامة كتابة للتاريخ والعشر سنوات الأخيرة لهم صورة خاصة وأحداث خاصة والدولة والكنيسة وكل كيانات المجتمع في حالة تغيير وتجديد وأصبح هناك دستور جديد ومجلس نواب جديد، مضيفا أن المجتمع المصرى مجتمع متدين بطبعه. 

وأوضح قداسة البابا أن الكتاب يعتز به وتمت إقامة إحتفالية لاستعراض محتوياته، موكداً أنه شهادة على التاريخ من تغير الرؤساء والحكام ووجود الانتفاضات والثورات ومواقف مشرفة للقوات المسلحة، وتحدث قداسته على إصدار الدولة المصرية لقانون بناء الكنائس وهو قانون تأخر 160 سنة لأن الكنائس كانت تبنى بالهوى الشخصى وصدر سنة 2016 وبدأ التطبيق العملى له وحمى مصر من مواقف كثيرة جدا منها الفتنة الطائفية.