الارشيف / الاقتصاد

ترافيل آند تاور وورلد: السعودية تقود جهود التحول الأخضر بالمنطقة

شكرا لقرائتكم خبر عن ترافيل آند تاور وورلد: تقود جهود التحول الأخضر بالمنطقة والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - قال تقرير «ترافيل آند تاور وورلد» إن المملكة العربية السعودية تتصدر مجموعة من المبادرات البيئية التي تهدف إلى نشر الطاقة المتجددة، ومكافحة تغير المناخ، مع تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في منطقة الشرق الأوسط والعالم، كما تلعب المركبات الكهربائية دورًا بارزًا في ذلك.
وأضاف التقرير أن التحول من محركات الاحتراق الداخلي التقليدية إلى النماذج الكهربائية يكتسب زخمًا عالميًا، حيث تختار الشركات والمستهلكون خيارات نقل أكثر صديقة للبيئة برغم تراجع هذا الاتجاه حاليًا- وتشارك المملكة العربية السعودية بنشاط في هذا التحول.
وأضاف التقرير: "لا يتجلى التوجه نحو السيارات الكهربائية في المملكة في ملكية المركبات الشخصية فحسب بل امتد ليشمل الدراجات البخارية الإلكترونية والحافلات الكهربائية".
وتجري أيضًا مناقشة إمكانية توسيع نطاق تكنولوجيا المركبات الكهربائية لتشمل الطائرات وربما حتى السفر إلى الفضاء.

دعم السعودية لمصادر الطاقة النظيفة

وقال ستيفن كروليوس مستشار المناخ السابق في مؤسسة "كلينتون" والرئيس الحالي لشركة "كاربون نيوتريل كونسالتينج" : "لكي يحدث انتقال جماعي على أي جبهة يجب أن تكون هناك مجموعة من الظروف التي تتسبب في حدوثه" في ظل دعم السعودية لمصادر الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضاً: اقتصاديون لـ"اليوم": عمل دؤوب لـ 7 أعوام جعل المملكة محط أنظار العالم
ودعا كروليوس إلى ملكية السيارات الكهربائية بسبب فوائدها البيئية وهو يعترف بالتحديات التي تواجه تثقيف بعض المجتمعات حول مزايا المركبات الكهربائية لكنه يؤكد على أن الفوائد تفوق عيوبها.
ويشير كروليوس إلى أن الدعم الحكومي يمكن أن يدفع نضوج صناعات مثل تصنيع البطاريات التي تقدمت بشكل كبير على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية مما أدى إلى انخفاض كبير في تكاليف البطاريات.

تجنب أزمة مناخ

أضاف "نحن نعمل على تطوير توليد الطاقة المتجددة للكهرباء لكن هل نتطور بسرعة كافية لتجنب أزمة المناخ؟، لا أعرف ولكن بالمقارنة مع الأجيال الجديدة من التكنولوجيا التي يتم طرحها فإننا نتوسع في توليد الكهرباء المتجددة من الناحية التاريخية بسرعة كبيرة".

صدارة السعودية

وتتصدر هذه الحملة في المملكة العربية السعودية شركات مثل" لوسيد" "سي إي إي آر" المدعومتان من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
اقرأ أيضاً: «ذا فاينانشيال إكسبريس»: قفزة الودائع تعزز القطاع المصرفي السعودي
عقدت شركة لوسيد، الشركة الأمريكية المصنعة للسيارات الكهربائية، شراكة مع صندوق الاستثمارات العامة لإنشاء مصنع في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية على البحر الأحمر. ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة ما يزيد قليلاً عن نصف المجموعة في المملكة ويهدف إلى إنتاج ما يقرب من نصف مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2030.

الحافلات الكهربائية في السعودية

وفي الآونة الأخيرة زاد استخدام الحافلات الكهربائية في المملكة مما يوفر بديلاً مستدامًا للمركبات التقليدية.
تعمل هذه الحافلات التي تنتج انبعاثات صفرية على تقليل تلوث الهواء في المناطق الحضرية وانبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير خاصة خلال موسم الحج عندما يتم استخدام شبكة النقل الجماعي بكثافة.
دشن أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز خدمة الحافلات الكهربائية في موسم الحج الماضي والتي تربط المطار بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة وقادرة على قطع مسافة 250 كيلومتراً بالشحنة الواحدة.
تحظى الحافلات الكهربائية بالثناء على تشغيلها الهادئ وكفاءة الطاقة وتكاليف الصيانة المنخفضة إلى جانب الحد الأدنى من البصمة الكربونية وهي خطوة حيوية نحو الاستدامة.

تبني خدمات النقل الجماعي

ووفق التقرير، يتبنى السعوديون أيضًا استخدام المركبات الكهربائية للتنقل اليومي مع انتشار الدراجات البخارية الإلكترونية الآن في الرياض ومدن أخرى مما يوفر حلاً صديقًا للبيئة لتحديات النقل المحلي من خلال تقليل الانبعاثات والضوضاء.

التزام السعودية نحو مكافحة تغير المناخ

تظهر المملكة التزامها كونها من أكبر منتجي نفطي بالعالم ليس فقط من خلال تنظيم وترويج عمل السيارات الكهربائية ولكن أيضًا من خلال تعزيز ثقافة الحياة المستدامة حيث إن التقدم في تكنولوجيا البطاريات وتوسيع البنية التحتية للشحن يجعل من المركبات الكهربائية خيارًا عمليًا بشكل متزايد للشركات التي تتطلع إلى تقليل انبعاثاتها الكربونية.
على سبيل المثال في الأماكن العامة في الدرعية مثل الطريف يمكن لأصحاب المركبات الكهربائية شحن سياراتهم في منافذ حائطية قياسية أثناء زيارة مواقع التراث العالمي المدرجة تحت قائمة منظمة اليونسكو.
وفي مجال الطيران الذي يعد أكبر قطاع متورط في الانبعاثات الكربونية فإن إدخال الطائرات الكهربائية سيمثل تغير فارق كما تريد شركة "رولز رويس" والتي سجلت أرقاماً قياسية في محاولاتها.
Advertisements

قد تقرأ أيضا