فن ومشاهير

مهرجان المسرح العالمى يختتم فعالياته باكتشاف مواهب شبابية جديدة

  • 1/2
  • 2/2

ياسر رشاد - القاهرة - «قبل أن تبرد القهوة» مقهى يسمح لزواره برحلة عبر الزمن

 

اختتم مهرجان المسرح العالمى، مساء أمس، فعاليات دورته الـ39، التى استمرت على مدار 10 أيام، والمهداة لروح الدكتور الراحل علاء عبدالعزيز على مسرح على فهمى بالمعهد العالى للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، والذى يقام تحت رعاية الدكتور غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، وإشراف الفنان الدكتور أيمن الشيوى، عميد المعهد العالى للفنون المسرحية.

وحقق المهرجان على مدار أيامه نجاحًا كبيرًا، حيث شارك فى المهرجان 10 عروض، كلها لمواهب شابة حققت نجاحًا كبيرًا، وهما «حر من الداخل» إخراج مصطفى طلعت، والعرض المسرحى «الخطة المثالية» من إخراج باسم داود، والعرض المسرحى «وردة زرقاء» من إخراج سعيد سليمان، وعرض «العشاء على شرفك» من إخراج محمد فاروق، وعرض «تحت الحصار» من إخراج محمود صلاح، وعرض «قبل أن تبرد القهوة» من إخراج محمد الديب، والعرض المسرحى «ضد النسيان» من إخراج إسلام تمام، والعرض المسرحى «أنتم يامن هناك» من إخراج فادى أحمد، والعرض المسرحى «الدائرة» من إخراج مينا لويز، والعرض المسرحى «الأشجار تموت واقفة» من إخراج مهند الدسوقى.

وحضرت «الخليج 365» عرض مسرحية «قبل أن تبرد القهوة» عن سلسلة روايات خيالية للكاتب اليابانى توشيكازو كواغوشى، التى تروى قصة مقهى يسمح لزوارة برحلة عودة عبر الزمن عند احتسائهم فنجان قهوة، على أن يعود قبل أن يبرد هذا الفنجان، وإن لم يحتس القهوة قبل أن تبرد يموت فى حالة أنه سيقابل شخصًا متوفى، والعرض تناول ثلاث روايات، الأولى كانت زوجة تعمل ممرضة، ترعى زوجها المصاب بمرض الزهايمر، والتى كانت تسوء حالته يومًا تلو الآخر إلى أن أصبح لم يستطع التعرف عليها، وطالبت احتساء فنجان القهوة لكى تسافر عبر الزمن وتسأله عن جواب كان يكتبه قبل أن تسوء حالته، والتى اكتشفت بعد عودتها للزمن أنه كتب فى ذلك الجواب، مطالبًا إياها بأن تضعه فى دار رعاية عندما لا يستطيع التعرف عليها.

والرواية الثانية كانت لشقيقين أحدهما يهرب من مطاردة الآخر له، ويرفض مقابلته، ثم يموت أخوه، فيطلب احتساء فنجان قهوة ليسافر عبر الزمن ليسأل أخاه عن سبب مطاردته ليكتشف أنه يريد أن يطالبه بإقامة مشروع معًا فى بلدتهما ليكونا بجانب أبيهما عند الكبر.

والرواية الثالثة،ٍ كانت لرجل شرطة توفت زوجته إثر حادث فى يوم عيد زواجهما الأول، بعدما تأخره فى المجىء اليها، ليظل وحيدًا ويعيش على ذكراها، ثم يطلب احتساء فنجان قهوة، يوم بلوغه سن التقاعد، ليعود عبر الزمن ليقدم لها هدية ويعتذر عن تأخره لها يوم عيد زواجهما الأول، ثم يرفض أن يحتسى القهوة قبل أن تبرد لتفارق روحه إلى خالقها.

 العرض، بطولة بسمة دويدار، محمد الغزاوى، چورچ شحاتة، يسرا المنسى، نورا عصمت، يحيى شعبان، محمد أسامة الهادى، مريم عاطف، ديكور خلود محمود، ملابس وميكياچ مشمشة كابر، إضاءة ياسمين هانى، دعاية وإعلان هشام محمد، أشعار محمود البنا، تأليف موسيقى وألحان اسلام شيتوس، مخرجان منفذان حسن على وأحمد حامد، إعداد أنس النيلى، إخراج محمد الديب.

وقال الدكتور أيمن الشيوى، عميد المعهد، إن الدورة الـ39 من مهرجان المسرح العالمى، شهدت تميزًا شديدًا هذا العام، حيث تم تقديم ثمانين عرضًا مسرحيًا، مؤكدًا أنه لا توجد أى مؤسسة على مستوى العالم تم تقديم هذا الكم من العروض لها فى مهرجان مسرحى، والحد الأدنى منهم يصلح للمشاركة فى مهرجانات عديدة، ولصعوبة إنتاج الثمانين عرضًا تم تصفيتها إلى ثلاثين عرضًا، ثم تمت تصفية الثلاثين إلى عشرة عروض متميزة، ثم وجدنا أن هناك ستة عروض متميزين فقررت أن يتم إنتاجهم فى الصيف.

وقالت رئيس أكاديمية الفنون الدكتورة غادة جبارة، إن مهرجان المسرح العالمى هو أحد أهم المهرجانات التى ينظمها المعهد العالى للفنون المسرحية وترجع أهميته إلى أنه يدفع الطلاب للبحث فى النصوص الأجنبية لاختيار الملائم منها وتحويله لنص مسرحى مميز، مشيرة إلى أن الأكاديمية قد قررت إطلاق اسم الراحل الدكتور علاء عبدالعزيز على هذه الدورة تخليداً لذكراه ودوره الكبير ودعمه لكل طلابه، فقد كان صاحب مسيرة علمية وعملية كبيرة وقد تتلمذ على يديه المئات وترك إرثًا نقديًا مميزًا.

Advertisements

قد تقرأ أيضا