الارشيف / فن ومشاهير

إيران‭ ‬بين‭ ‬الوجه‭ ‬المعلن‭ ‬وثقافة‭ ‬مستترة‭..‬‮ ‬‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬الفرس‭ ‬الجدد‭؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

ياسر رشاد - القاهرة - دائما‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬للحقيقة‭ ‬وجهان،‭ ‬أحدهما‭ ‬معلن‭ ‬ظاهر‭ ‬والآخر‭ ‬خفى‭ ‬مستتر،‭ ‬يعلو‭ ‬أحدهما‭ ‬على‭ ‬الآخر،‭ ‬وحسب‭ ‬الصوت‭ ‬الأعلى‭ ‬وتصدر‭ ‬المشهد‭ ‬يبرز‭ ‬أحد‭ ‬الوجهين‭ ‬ليصبح‭ ‬هو‭ ‬العنوان‭ ‬الأهم‭ ‬للمشهد‭ ‬والصورة‭. ‬يقول‭ ‬عالم‭ ‬الإيرانيات‭ ‬ريتشارد‭ ‬نلسون‭ ‬فراى‭ ‬‮«‬كان‭ ‬مجد‭ ‬إيران‭ ‬دومًا‭ ‬فى‭ ‬ثقافتها‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬تميزت‭ ‬الثقافة‭ ‬الإيرانية‭ ‬رغم‭ ‬مرورها‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المؤثرات‭ ‬الثقافية‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬العصر‭ ‬القديم‭ ‬أو‭ ‬الحديث‭ ‬بتمسكها‭ ‬بهويتها‭ ‬القومية،‭ ‬فاستفادت‭ ‬من‭ ‬الثقافات‭ ‬المختلفة،‭ ‬ولذلك‭ ‬أقامت‭ ‬لنفسها‭ ‬صرحًا‭ ‬ثقافيًا‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬هويتها‭ ‬القومية‭.‬
ولأن‭ ‬نظرتنا‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬تتأثر‭ ‬للتراث‭ ‬الثقافى‭ ‬والحضارى‭ ‬للدول‭ ‬بالوضع‭ ‬السياسى‭ ‬وتكون‭ ‬منطلقًا‭ ‬للحكم‭ ‬على‭ ‬ممارساتها‭ ‬السياسية،‭ ‬فقد‭ ‬تجلى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬لكن‭ ‬بصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الممارسات‭ ‬السياسية‭ ‬والحكم‭ ‬عليها‭ ‬فإن‭ ‬إيران‭ ‬تتمتع‭ ‬بتاريخ‭ ‬حضارى‭ ‬وثقافى‭ ‬قلما‭ ‬يوجد‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعلنا‭ ‬نتساءل‭ ‬عنه،‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬الجانب‭ ‬الخفى‭ ‬من‭ ‬المشهد،‭ ‬إيران‭ ‬ثقافيا‭ ‬وحضاريا،‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬الإيراني،‭ ‬الفارسى‭ ‬الجديد،‭ ‬أهو‭ ‬ذلك‭ ‬المشاكس‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬سوى‭ ‬نوويتها،‭ ‬ويفتح‭ ‬دوما‭ ‬صدره‭ ‬للعالم‭ ‬متباه‭ ‬بما‭ ‬يملك،‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬وجها‭ ‬ثقافيا‭ ‬وحضاريا‭ ‬لا‭ ‬يعرفه‭ ‬الكثيرون،‭ ‬حتى‭ ‬ناء‭ ‬واستتر‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬الوجه‭ ‬الأعلى‭ ‬صوتا‭ ‬والذى‭ ‬فرضه‭ ‬عليه‭ ‬التوجه‭ ‬السياسي؟
يجيبنا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬التساؤل‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬سامي،‭ ‬استاذ‭ ‬اللغة‭ ‬الفارسية‭ ‬والدراسات‭ ‬الإيرانية‭ ‬بكلية‭ ‬الآداب‭ ‬جامعة‭ ‬عين‭ ‬شمس،‭ ‬حيث‭ ‬يقول‭:‬
إن‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الثقافة‭ ‬الفارسية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬التراث‭ ‬الثقافى‭ ‬الفارسي،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬إيران‭ ‬دولة‭ ‬صاحبة‭ ‬حضارة‭ ‬تمتد‭ ‬لآلاف‭ ‬السنين‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد،‭ ‬وقد‭ ‬خضعت‭ ‬لحكم‭ ‬إمبراطوريات‭ ‬عظيمة‭ ‬كالإمبراطورية‭ ‬الهخامنشية‭ ‬والأشكانيين‭ ‬والبارثيين‭ ‬والساسانيين،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬الملك‭ ‬كوروش‭ ‬الهخامنشى‭ ‬صاحب‭ ‬أول‭ ‬ميثاق‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬539قبل‭ ‬الميلاد‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استولى‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬بابل‭ ‬عام‭ ‬539‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد،‭ ‬وتشجع‭ ‬تلك‭ ‬الاسطوانة‭ ‬المكتوبة‭ ‬بالنقوش‭ ‬المسمارية‭ ‬على‭ ‬حرية‭ ‬العبادة‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الامبراطورية‭ ‬الفارسية،‭ ‬وتسمح‭ ‬للسكان‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬تهجيرهم‭ ‬بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬أوطانهم‭.‬

الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬سامي


وقد‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬إمبراطوريتان‭ ‬عظميان‭ ‬سيطرتا‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬فيما‭ ‬قبل‭ ‬الإسلام‭ ‬هما‭ ‬إمبراطوريتا‭ ‬الفرس‭ ‬والروم،‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬كلتيهما‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬فتحهما‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬المسلمين،‭ ‬فإن‭ ‬الثقافة‭ ‬والحضارة‭ ‬الإسلامية‭ ‬قد‭ ‬انتشرت‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامى‭ ‬آنذاك‭ ‬وتولت‭ ‬الفرس‭ ‬إدارة‭ ‬شئون‭ ‬الإسلام‭ ‬وساهمت‭ ‬فى‭ ‬نهضته‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬أساسًا‭ ‬للنهضة‭ ‬الأوروبية‭ ‬فيما‭ ‬بعد،‭ ‬بينما‭ ‬لم‭ ‬تضطلع‭ ‬الحضارة‭ ‬الرومانية‭ ‬بمثل‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬الذى‭ ‬أحرزه‭ ‬الفرس‭.. ‬وأما‭ ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الإسلام‭ ‬وحتى‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬لدى‭ ‬إيران‭ ‬إرثٌ‭ ‬حضارى‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬الأدب‭ ‬والشعر‭ ‬والفنون‭ ‬والعمارة‭ ‬والخط‭ ‬والموسيقى،‭ ‬وأضيف‭ ‬إليه‭ ‬فى‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭ ‬السينما‭ ‬الإيرانية‭.‬
حُكمت‭ ‬إيران‭ ‬بعد‭ ‬الإسلام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬وقامت‭ ‬فى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحركات‭ ‬والدويلات‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬الطاهرية‭ ‬والصفارية‭ ‬والسامانية‭ ‬والغزنوية‭ ‬والسلجوقية‭ ‬مرورًا‭ ‬بالتيموريين‭ ‬والصفويين‭ ‬والقاجاريين‭ ‬والبهلويين‭ ‬ثم‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭.‬
وعن‭ ‬ذلك‭ ‬المزيج‭ ‬الذى‭ ‬يميز‭ ‬الحضارة‮ ‬‭ ‬والثقافة‭ ‬الإيرانية‭ ‬يضيف‭ ‬‮«‬سامي‮»‬‭:‬
امتزجت‭ ‬الحضارة‭ ‬الفارسية‭ ‬بالإسلام‭ ‬عند‭ ‬دخولها‭ ‬تحت‭ ‬رايته‭ ‬وأنجب‭ ‬هذا‭ ‬الامتزاج‭ ‬علماء‭ ‬وفلاسفة‭ ‬أثروا‭ ‬الحضارة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ومازالت‭ ‬آثارهم‭ ‬باقية‭ ‬إلى‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬علماء‭ ‬الفرس‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬نذكر‭ ‬منهم‭ ‬فى‭ ‬الطب‭ ‬ابن‭ ‬سينا‭ ‬وأبو‭ ‬بكر‭ ‬الرازى‭.. ‬فى‭ ‬الرياضيات‭ ‬الخوارزمى‭.. ‬فى‭ ‬الحديث‭ ‬البخارى‭ ‬ومسلم‭ ‬والنسائى‭.. ‬فى‭ ‬الفلك‭: ‬الخيام‭.. ‬فى‭ ‬النحو‭: ‬سيبويه‭. ‬فى‭ ‬الفلك‭ ‬والرياضة‭ ‬أبو‭ ‬الريحان‭ ‬البيرونى‭.. ‬والكثير‭ ‬غيرهم‭.. ‬وفى‭ ‬الأدب‭ ‬حافظ‭ ‬وسعدى‭ ‬والعطار‭ ‬والخيام‭ ‬وغيرهم‭.. ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬أثروا‭ ‬الحضارة‭ ‬والثقافة‭ ‬الإسلامية‭.‬

e49f54ce4b.jpg
عمر الخيا


إن‭ ‬التراث‭ ‬الثقافى‭ ‬الإيرانى‭ ‬مزيج‭ ‬بين‭ ‬التراث‭ ‬الإسلامى‭ ‬الإيرانى‭ ‬وتراث‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الإسلام،‭ ‬ويتضح‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬الأسماء‭ ‬التى‭ ‬ترتبط‭ ‬بتاريخ‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الإسلام‭ ‬مثل‭ ‬بهرام،‭ ‬رستم،‭ ‬جمشيد،‭ ‬والإسلام‭ ‬التى‭ ‬ترتبط‭ ‬بالإسلام‭ ‬الشيعى‭ ‬مثل‭ ‬علي،‭ ‬حسن،‭ ‬حسين،‭ ‬مهدى‭ ‬وغيرها‭.. ‬كما‭ ‬تتضح‭ ‬الإزدواجية‭ ‬التراثية‭ ‬كذلك‭ ‬فى‭ ‬الأعياد‭ ‬التى‭ ‬تتنوع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬أعياد‭ ‬قومية‭ ‬إيرانية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬شب‭ ‬يلد‮»‬‭ ‬أو‭ ‬ليلة‭ ‬الميلاد،‭ ‬وعيد‭ ‬النيروز،‭ ‬وما‭ ‬بين‭ ‬الأعياد‭ ‬الإسلامية‭ ‬مثل‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬وذكرى‭ ‬عاشوراء‭ ‬وغيرها‭..‬
ويتابع‭ ‬‮«‬سامي‮»‬‭: ‬وأما‭ ‬فى‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭ ‬فإن‭ ‬إيران‭ ‬تعرف‭ ‬جيدًا‭ ‬قيمة‭ ‬القوة‭ ‬الناعمة‭ ‬والتراث‭ ‬الحضاري،‭ ‬وهى‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬رعايته‭ ‬جيدًا،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬تستخدمه‭ ‬لصالح‭ ‬تصدير‭ ‬ثورتها‭ ‬الإسلامية‭ ‬والتغلغل‭ ‬فى‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة،‭ ‬وهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬التى‭ ‬تتولى‭ ‬رعاية‭ ‬الأنشطة‭ ‬الثقافية‭ ‬نذكر‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬اللغة‭ ‬مركز‭ ‬نشر‭ ‬اللغة‭ ‬الفارسية،‭ ‬بنياد‭ ‬سعدي،‭ ‬مجمع‭ ‬اللغة‭ ‬والأدب‭ ‬الفارسى‭.‬
وفى‭ ‬مجال‭ ‬العمارة،‭ ‬فقد‭ ‬شيد‭ ‬الإيرانيون‭ ‬فى‭ ‬العصر‭ ‬الإسلامى‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬المساجد‭ ‬والأضرحة‭ ‬والمدارس‭ ‬والأسواق‭ ‬والخانات‭ ‬والقصور‭.‬
وفى‭ ‬مجال‭ ‬الموسيقى‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬الموسيقى‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬تراث‭ ‬الإيرانيين‭ ‬قبل‭ ‬الإسلام‭ ‬وخاصة‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الساسانيين‭ ‬لأنها‭ ‬كانت‭ ‬تستخدم‭ ‬فى‭ ‬الطقوس‭ ‬الدينية‭ ‬الزرادشتية‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬الآلات‭ ‬الموسيقة‭ ‬الفارسية‭ ‬التار‭ ‬والسه‭ ‬تار‭ ‬والطنبور‭ ‬وغيرها‭.. ‬وتخافظ‭ ‬الموسيقى‭ ‬الإيرانية‭ ‬على‭ ‬هويتها،‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬ترفض‭ ‬التأثر‭ ‬بالروافد‭ ‬الأخرى‭ ‬الشرقية‭ ‬منها‭ ‬أو‭ ‬الغربية‭.‬
وأما‭ ‬السينما‭ ‬الإيرانية،‭ ‬فقد‭ ‬دخلت‭ ‬إيران‭ ‬مع‭ ‬بدايات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬الشاه‭ ‬مظفر‭ ‬الدين‭ ‬القاجاري،‭ ‬وخضعت‭ ‬لتحديات‭ ‬وتأثيرات‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬الثورة‭ ‬الإسلامية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬ولكن‭ ‬السينما‭ ‬الإيرانية‭ ‬اليوم‭ ‬تحظى‭ ‬بشهرة‭ ‬عالمية،‭ ‬وحصدت‭ ‬عدة‭ ‬أفلام‭ ‬إيرانية‭ ‬وأفلام‭ ‬لمخرجين‭ ‬إيرانيين‭ ‬جوائز‭ ‬عالمية‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬جدایی‭ ‬نادر‭ ‬از‭ ‬سیمین‮»‬‭ (‬انفصال‭ ‬نادر‭ ‬وسيمين‭) ‬للمخرج‭ ‬أصغر‭ ‬فرهادي،‭ ‬وفيلم‭ ‬‮«‬لاك‭ ‬پشت‭ ‬ها‭ ‬هم‭ ‬پرواز‭ ‬میكنند‮»‬‭ (‬السلاحف‭ ‬تسطيع‭ ‬الطيران‭) ‬للمخرج‭ ‬بهمن‭ ‬قبادى‭ ‬وفيلم‭ ‬البائع‭ ‬الذي‭ ‬رشح‭ ‬لجائزة‭ ‬الاوسكار‭ ‬فى‭ ‬‮٢٠١٧‬‭. ‬
فرغم‭ ‬حصول‭ ‬الأفلام‭ ‬الإيرانية‭ ‬على‭ ‬جوائز‭ ‬عالمية،‭ ‬لكنها‭ ‬التزمت‭ ‬بالضوابط‭ ‬الموجودة‭ ‬فى‭ ‬البلاد‭.‬

Advertisements

قد تقرأ أيضا