الارشيف / فن ومشاهير

خالد النبوي لـ الخليج 365 : التنوع الدرامي مهم والمشاهد لا يُجبر

ياسر رشاد - القاهرة - لم يقدم خالد النبوي في "إمبراطورية ميم" صورة الأب النمطية فحسب المسئول عن أولاده ماديًا واجتماعيًا، بل أصر أن يكون لهم الصديق والونيس بعد رحيل والدتهم، يأخذ مهمة تربيتهم بين الجد والهزل، يمتلك الصرامة والليونة، يمنع نفسه عن متاع الجياة من أجل تربيتهم وحمايتهم حتى يصلوا إلى بر الأمان ويصبح لكل واحد فيهم حياته الخاصة.

 

وكان للوفد حوارٍ خاص مع خالد النبوي أو كما يقال عنه الآن الإمبراطور مختار أبو المجد، صاحب "إمبراطورية ميم"، حدثنا فيه عن سبب اختياره للدراما الإجتماعية في أحدث أعماله وكواليس العمل بينه وبين أبطال المسلسل خاصةً من الأطفال وروح التعاون الثاني مع نجله "نور النبوي"، الذي له دورٍ قوي ولافت في أحداث المسلسل.

 

ما  أسباب استمرارك في تقديم الرواية الاجتماعية لكبار الكتاب مثل أسامة أنور عكاشة في راجعين ياهوى وإحسان عبد القدوس في إمبراطورية ميم؟

 

السبب وبكل بساطة الحياة المتواجدة بين طيات رواياتهم، لهم رؤية فنية خاصة لاتعترف بالزمن يهتمون بالمجتمع وأفراده في كل الأزمان بمختلف متطلباته ومقوماته وأحداثه، وأكثر مايبهرني الترابط الاجتماعي في القصتين فـ راجعين ياهوى وإمبراطورية ميم هما وجهان لعمله واحدة ألا وهي قوة الأسرة وأهميتها سواء كنت أخ كبير أو أب.

 

هل وجدت نفسك في الدراما الإجتماعية أكثر من الأعمال الأخرى سواء الرومانسية أو التاريخية؟

 

الدراما الاجتماعية لها طابع وتأثير فني خاص بالطبع يسحر كل من يعمل بها، وبالفعل لم أستطع حتى الآن الخروج من سحرها، والقوالب الفنية الأخرى لاأستيطع إهمالها أو التوحد في شكل فني معين، لكل منهم متعة فنية خاصة ويجب أن اتداركها جميعًا والعامل المشترك بينهم هو الصدق، فعلى جانب الدراما الاجتماعية فأنت توجهها من القلب للقلب مباشرةً ويجب أن تدراكها جيدًا وتدرس جميع جوانبها فمهمة الدخول إلى قلب المشاهد في حياته الاجتماعية من أصعب المهمات على الممثل، أما التاريخي والرومانسي وغيره من أنواع الفنون يمتلك مقومات مختلفة من حيث الأداء والمذاكرة وغيرها.

 

مختار أبو المجد أب تعامل مع 6 أجيال مختلفة، كيف ترى دور الأب حاليًا؟

 

أصعب مما تتصور الوقت يمر سريعًا والتكنولوجيا والأجهزة والتطور يلاحق أعمار الأطفال، فالطفل لم يعد كالسابق هناك عالم آخر يجب على الآباء والأمهات الدخول فيه مهم، كل عام مختلف عما سبق في تربيتهم والحديث معهم، أصبح لهم لغة وتفكير وحياة يجب أن نواكبها لنساطيع التعامل معهم بشكل صحيح، فـ مختار أبو المجد كان يحاول جاهدًا أن يلبي احتياجات أبناؤه ماديا ومعنويا وكانت الأخيرة أصعب بكثير، فالاهتمام بالطفل مأكل ومشرب وتعليم فقط أخطر طريقة تربية وعواقبها سلبية صعب تداركها .

 

 

بين مختار أبو المجد وبليغ أبو الهنا.. مسميات مصرية خالصة اشتهرت بها في الدراما الرمضانية مؤخرًا من هو الأقرب إليك؟

 

يجيب ضاحكًا "الاتنين حبايبي" والصفة الساحرة المشتركة بينهما من وجهة نظري هو "حب الأسرة" فـ بليغ كان يسعى دائمًا إلى لم شمل أخوته والبحث عن الأمان معهم والتخلص من المشاحنات المادية والاجتماعية، وعند مختار أبو المجد كذلك أيضًا الأسرة هي الأهم، لكن يختلف عنه بأنه "أب" فمسئوليته مختلفة تمامًا عن الأخ، فهو هنا "صاحب الدفة" والخطأ غير مسموح به تمامًا، هو الأمان والسند خاصةً عند رحيل الأم فهو يحاول جاهدًا بجانب دوره الأبوي من ناحية التقويم والإرشاد، محاوطة أبناؤه بالدفء والحنان فـ دور الأب في حياة ابناؤه ليس مجرد أوامر فقط.

 

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا