وقال د. حجازي، في تصريحات لـ الراية إن مثل هذه العمليات الجراحية تدخل في إطار الجراحات الخاصة بعلاج التشوهات الخلقية للأطفال الذين يحتاجون إلى عمليات ترميمية صعبة.. موضحاً أن مستشفى الأطفال في سدرة يضم قسماً متطوراً للغاية في جراحات التجميل للأطفال المتعلقة بالتعامل مع التشوهات الخلقية بعد الولادة.

وأضاف أن الجراحات المتنوعة الخاصة بالأطفال كجراحة القلب والأعصاب والمسالك والتجميل والجراحة العامة متوفرة بمركز سدرة للطب من عمر صغير جداً من سن الولادة فما فوق. وكشف عن أن المركز عمل على إنشاء مركز للإحالات الدولية لتسهيل نقل المرضى من مختلف دول العالم، حيث يقوم الطبيب أو المريض بالاتصال برقم محدّد للمركز الدولي، وفور الاتصال يقوم الموظفون بالمركز بعمل جميع الترتيبات من السفر من الدولة الخارجية وحتى الإقامة في قطر، وما إلى ذلك من ترتيب مواعيد الأطباء.

ولفت إلى أنه يتم تحديد المواعيد من لحظة الوصول وحتى مغادرة المريض بتقاريره الكاملة، حيث إن المركز الدولي هام للغاية لتسهيل عمل الطبيب الذي يود أن يحوّل مرضاه أو الأهل أنفسهم إن أرادوا أن يروا طبيباً معيناً بالدوحة من خلال مكالمة هاتفية للمركز، وهذا يسهّل على الأهل والأطباء كثيراً.

وحول تجهيزات مستشفى الأطفال في سدرة للطب، قال إن هذه التجهيزات تجعل المستشفى الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، حيث إن هناك مستشفيات أطفال في دول كثيرة بالمنطقة، لكن مركز سدرة للطب يضم المستشفى الوحيد المتخصص بالعناية الفائقة للأطفال.
  

تعاون مع مؤسسة حمد ووايل كورنيل وجامعة قطر

أكد د. زياد حجازي أن مركز سدرة للطب والبحوث يتبع مؤسسة قطر ولدينا شركاء في قطر وأهم شريك هو مؤسسة حمد الطبية، حيث إن العلاقة وثيقة جداً بين مستشفى حمد وسدرة للطب، ونستشير أطباء حمد في بعض الحالات وهناك تعاون تام بين الطرفين، وكذلك هناك تعاون مع كلية وايل كونيل للطب في قطر بالإضافة إلى كلية الطب بجامعة قطر.

ولفت إلى أن مركز سدرة للطب يتميز عن أي مستشفى آخر بالتركيز على الأبحاث حيث يوجد مركز أبحاث ضخم للغاية ويتم إجراء أبحاث معظمها على الجينات بالإضافة إلى الموضوعات والحالات الأخرى التي نركز عليها أيضاً في مجال البحث، كما يوجد قسم للتعليم الطبي وبرنامج إقامة للأطباء كما يتم استقبال طلاب الطب لأغراض التدريب ويوجد أيضاً برنامج ما بعد التخصص أو ما يُسمى بالزمالة.

وأشار إلى أن المركز يحرص على أن يجعل كافة الفنيين والأطباء والممرضات يقفون على أحدث التطورات الطبية في العالم في المجال أو التخصص الذي يعملون فيه وذلك من خلال المشاركة في المؤتمرات والدورات العلمية وتنظيم ورش العمل الطبية والمؤتمرات الطبية حول الموضوعات الطبية المتنوعة مثل السكري وأمراض القلب والسرطان وغيرها.

استقبال حالات معقدة لمرضى من أنحاء العالم

أكد د. حجازي أن دولة قطر مستمرة في دورها في تنمية المجتمع بشتي الطرق ومن بين الأمور التي يبرز فيها هذا الدور هو افتتاح مركز سدرة للطب والبحوث والذي يرى القائمون عليه أنه يوفر أفضل تجسيد لاستثمارات مؤسسة قطر في مجال الصحة ورفاهية السكان، حيث يسعى مركز سدرة ليصبح منارة للتعلّم ويتصدّر لائحة أفضل المراكز الطبية العلمية، كما أنه مجهّز لاستقبال حالات معقدة لمرضى من جميع دول العالم مستخدماً أحدث ما توصّل إليه المجال الطبي من تطور.

وتابع: إن دولة قطر تعمل على توفير أفضل ضمان لمستوى الرعاية الصحيّة وتقديم الخدمات الصحيّة الوقائية والعلاجية وفق أرقى المعايير وبما يضمن توفير مستقبل صحيّ لجميع السكان. وقال: إن مركز سدرة للطب والبحوث يُعد مركزاً فريداً من نوعه في الشرق الأوسط حيث يتخصّص المركز في مجال الطب والبحوث الطبية، كما يتميز المركز بأن جميع أقسامه تعمل بشكل رقمي مزود بأحدث الأنظمة التكنولوجية في مجال الطب والبحوث الحيوية.
  

18 تخصصاً فرعياً في قسم الجراحة للأطفال

وحول التخصّصات التي يضمّها المستشفى قال الدكتور زياد: إن المستشفى به عدة أقسام وأن أكبر قسم به هو قسم الأطفال الذي يترأسه، كما أن هناك قسماً للجراحة وبه 18 تخصصاً فرعياً في القلب والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والجينات والأعصاب ويعمل بكل قسم ما لا يقل عن 10 أخصائيين مختصين من أفضل جامعات ومستشفيات العالم.

وقال: بالنسبة لقسم القلب يضم 16 طبيباً، موضحاً أن هناك هدفاً للمركز وهو استقطاب المرضى من الدول العربية والدول الأجنبية، وقد تم بالفعل استقبال مرضى من الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى خلال هذا العام، موضحاً أن تخصص القلب في مركز سدرة من التخصصات الهامة للغاية التي تستقطب المرضى من دول العالم، كما أن قسم المسالك البولية كذلك يرأسه أحد أعظم جرّاحي المسالك البولية للأطفال في العالم ويأتيه مرضى من جميع المناطق والدول المجاورة.

وأشار إلى أنه بالإضافة لهذه التخصّصات فإن هناك مرضى الأعصاب والشحنات الكهربائية والأورام حيث يوجد أطباء متخصصون في علاج الأطفال الذين يعانون في هذه التخصّصات وهو ما يساعد الحالات المرضية على تجنّب السفر للخارج للعلاج بل والعكس حيث إن هناك مرضى يأتون من الخارج.
  

 المستشفى الوحيد المتخصص بالعناية الفائقة للأطفال بالمنطقة

قال د. زياد حجازي: إن مركز سدرة يعتبر مستشفى ضخماً للأطفال والنساء وتأسس منذ عدة سنوات لكن الافتتاح تم على مراحل، وكانت أول مرحلة هي العيادات الخارجية في عام 2016، وثم التنويم الداخلي في شهر يناير العام الجاري، موضحاً أن المركز يضم جميع التخصّصات المتعلقة بالأطفال والنساء بما فيهم الأطفال من الخدج وحتى أي عمر، كما أن المركز يستقبل بعض حالات الكبار ممن لديهم تشوهات خلقية في القلب أو بالجينات.

وأضاف أن المستشفى يضم 400 سرير، منها 276 للأطفال و124 سريراً للنساء و10 غرف عمليات للأطفال و7 غرف للولادة وأقساماً لعلاج الأمراض النسائية المعقدة، حيث يتواجد بالسدرة 140 عيادة، ويعمل أكثر من 3850 موظفاً من أطباء وممرضين وإداريين من 85 دولة، ما يجعل مستشفى الأطفال الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط حيث إن هناك مستشفيات أطفال في دول كثيرة بالمنطقة ولكن مركز سدرة للطب يضم المستشفى الوحيد المتخصص بالعناية الفائقة للأطفال.