الارشيف / اخبار العالم

أولياء أمور بعد إلغاء مجموعات التقوية ببورسعيد: "مرحبا بالدروس الخصوصية"

محمد اسماعيل - القاهرة - بورسعيد - طارق الرفاعي:

سادت حالة من الانقسام بين أولياء الأمور والمدرسين بمحافظة بورسعيد، خلال اليومين الماضيين، عقب قرر اللواء عادل الغضبان، محافظ الإقليم، بإلغاء مجموعات التقوية للأطفال ابتداء من الحضانة وحتى الصف الرابع الابتدائي، على أن يطبق القرار في العام الدراسي الجديد.

قرار خاطئ

وصف محمد مصطفى، مهندس، وولي أمر طالب بالصف الثالث الابتدائي، قرار المحافظ بالقرار الخاطئ، قائلا: "من وجهة نظري قرار خطأ لأن هناك عدد من المدرسين لا يشرحون بالفصول أما لانعدام الضمير أو لأنهم غير قادرين على الشرح وتبسيط المعلومة للطالب ومتابعته والمراجعة معه، وللأسف هذا القرار هوه عودة لانتشار الدروس الخصوصية داخل المنازل من جديد.

قرار صائب

اختلفت معه "أم محمد"، ربة منزل، ووالدة طالبة بالصف الثالث الابتدائي، قائلة :"الصراحة أنا مع القرار جدا لكن المطلوب هو وقت كافى داخل الفصل، ومدرس يراعى ربنا، وولى أمر متعاون، ومرتبات مناسبة للمدرسين، فمن الأفضل أن يعود ابني إلى المنزل الساعة 3، بدلا من الجلوس طوال اليوم في مجموعات التقوية ولا يوجد لديه وقت للراحة والمذاكرة، لكن مع توفير ما قلته في بداية حديثي".

مرحبا بالدروس الخصوصية

"مرحبا بالدروس الخصوصية"..هكذا بدأت سلمى مصطفى، موظفة، حديثها قائلة :"مرحبا بالدروس الخصوصية، بعد إلغاء مجموعات التقوية التي ستنتقل للمنازل بدلا من المدارس، وبعيدا عن مراكز الدروس الخصوصية التي يطاردها المحافظ، ووسط كل هذا فالطالب وولي أمره هم أكثر المتضررين"، متسائلة: "هل يعقل أن يشرح المدرس في الفصل مثل الدرس الخصوصي وأقوم بدفع أموال لاعطائه دروس، على المحافظ معالجة مشاكل المدارس أولا وتطوير المعلمين بدلا من تدمير الطلاب".

قرار على ورق

بينما توقع محمد حسان، عامل، عدم تطبيق القرار، قائلا: "قرار هيطبق على الورق كالعادة لأن ليس هناك معالجة للأمر من البداية، لأن المدرس لن يعطي مجموعات تقوية في المدارس فبالتالي سيعطي دروس خصوصية في المنازل، وعليه قبل إلغاء مجموعات التقوية ويحملها مسئولية فشل التعليم، أن يعالج الأسباب الحقيقية، مثل نظام التعليم، ومرتبات المدرسين، وتطوير مستوى المعلمين ووضع تقييم لهم من الطلاب وأولياء أمورهم.

اللغة الإنجليزية

"فاتن خليل"، طبيبة، كان لها رأي مختلف، حيث ترى أن الطفل حتى الصف الثالث الإبتدائي لا يحتاج دروس خصوصية، إلا في مادة اللغة الإنجليزية للتأسيس، ومع بداية الصف الرابع الإبتدائي يحتاج الطالب لدروس خصوصية أو مجموعات تقوية في الرياضيات لأن منهجها صعب، أما إلغاءها بهذا الشكل فهو بمثابة فوضة وعدم دراسة للأمر".

المدرسون متماسكون

المدرسون كانت ردود أفعالهم أكثر هدوءا من أولياء الأمور، حيث يقول محمد ربيع، مدرس رياضيات بمدرسة ابتدائي، إنه ملتزم بقرار المحافظ، مطالبا أولياء الأمور بالاطلاع على المنهج الخاص بأطفالهم من خلال الكتب الخارجية والمواقع التعليمية لإكتساب الخبرة حتي يتمكنوا من متابعتهم داخل المنزل، وبذل جهد أكبر في المذاكرة بالمنزل، بجانب التعاون مع مدرس الفصل.

وعن الخسارة المادية، أضاف: "أى زميل فاكر إن القرار فيه خسارة مادية واحنا هنضيع، أقول لهم الأرزاق بتاعت ربنا، هوه من يرزق".

المحافظ يرد

وأكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أن هذا القرار يتوافق مع نظام التعليم الجديد، والذي سيبدأ أيضا العام الدراسي المقبل، ويعتمد في مراحل التعليم الأولى بالحضانة الإبتدائي حتي الصف الرابع علي تربية الأجيال الجديدة والصاعدة علي مبادئ الأخلاق أولا وغرس قيم الإنتماء وحب الوطن داخل نفوسهم ثم بناء الشخصية في هذه المرحلة السنية بالمعلومات الأساسية التي تناسب طبيعة أعمارهم بعيدا عن ضغوط المناهج المكثفة التي حرمت الأطفال من الاستمتاع بمرحلة الطفولة بشكل طبيعي.

وأعرب محافظ بورسعيد عن أمله أن يتفهم أولياء الأمور مغزي هذا القرار، وأن يستغلوا الفرصة لمقاطعة الدروس الخصوصية التي تستنزف الجهد والأموال من الأسر، ولا تعطي نتائج ايجابية في تكوين أجيال جديدة مثقفة علميا.

Advertisements

قد تقرأ أيضا