الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الإمارات

فرماجو ..موت فوق الموت

دبي - بواسطة محمد فارس © Al Watan Newspaper قدمت بواسطة

فرماجو ..موت فوق الموت

منذ تسعينيات القرن الماضي، كان اسم الصومال مرادفاً للنكبات والموت، وبات مثالاً للدول الفاشلة والمنهارة والتي تعيش بقانون شريعة الغاب، فالغلبة للمليشيات والسلاح والقتل والموت والتفجير، وكان ظهور حركة “الشباب” الإرهابية وتفشي ظاهرة القرصنة البحرية، ومع مرور الوقت فإن أي دولة تشهد أحداثاً واقتتالات كان التحذير الأول يكون من “الصوملة”، تعبيراً عن الوضع المأساوي الذي بات عليه حالها، وخلال ذلك كان الملايين منها يعانون المجاعات المميتة جراء الجفاف وغياب الدولة وتفشي الإرهاب والمليشيات والفساد وغيرها.

كل هذا لم يكن كافياً من نكبات الصومال حتى قادها قدرها إلى وصول محمد عبدالله فرماجو إلى رئاسة الصومال، وكأنها على موعد مع القتلة والإرهابيين، بحيث يبدو أن فرماجو الذي عوضاً عن أن يتعامل مع بلد منكوب ومقسم وبحاجة اهتمام وسياسة تنتشله من الكثير من دواماته، أطل مرتهن لقوى الظلام والشر مما أدى إلى مفاقمة كل معاناة أهل الصومال وزيادة الفشل الذي تعانيه دولة لا تملك من مقومات الدول إلا الاسم.

وصول فرماجو إلى السلطة في العام 2017، أعاد الصومال سنين إلى الوراء بعد أن كانت قد بدأت تتلمس البوصلة نحو الاتجاه الصحيح، فعاد الإرهاب وأطلت حركة الشباب الإرهابية كالأفاعي الخارجة من جحورها مجدداً وعادت لتستبيح الأبرياء، وحافظ الصومال على مركزه في ديل قامة الدول الأقل نزاهة، وبقي النفس القبلي غالباً ولا يوجد أي خطط اقتصادية، وسلطة تقترب من كون أركانها أعضاء عصابات ومافيات، فكانت النتيجة ويلات متواصلة ونكبات ومزيد من الفشل الكارثي على الصعد كافة، واليوم الصومال بفعل سياسة فرماجو الذي لم يسلم منه حتى أطفال الصومال الذين يحتجز المئات منهم في معسكرات أشبه بمراكز الاعتقال والتعذيب، بات في دائرة الاستهداف الإيراني التركي وربيبهما نظام تميم، وهي تفرز سياسة شر مطلق بين نظام فارسي عدواني إرهابي تمثله إيران وإخواني يتمثل بدعم أنقرة لكافة المحسوبين على جماعة الإخوان الإرهابية، و”نظام الحمدين” بنك تمويل الإرهاب، وللجميع أن يتصور تدخل هكذا أنظمة في الصومال وهو بحاله اليوم وما الذي سيجري فيه، بعد أن تحولت دول كاملة إلى بلدان مدمرة بفعل تدخل الثلاثي” طهران وأنقرة والدوحة”، فكيف سيكون الحال في الصومالّ؟ّ!.

فرماجو وجه فاشل يمر في تاريخ كارثي يحوي أناس وصلوا إلى السلطة في بلدانهم وزادوا معاناتها وفشلها، فحولوا المنصب إلى امتياز شخصي على حساب مصلحة ملايين المنكوبين الذين يضاعفون أوجاعهم عوضاً عن مساعدتهم للتخلص منها.

كانت هذه تفاصيل خبر فرماجو ..موت فوق الموت لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على MSN Saudi Arabia وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements