اخبار العالم

باكستان تتهم أفغانستان بالتسبب في تصاعد أعمال العنف والهجوم على صينيين

محمد اسماعيل - القاهرة - إسلام آباد - (د ب أ)

قالت باكستان اليوم الثلاثاء إن تصاعد أعمال العنف والهجوم الانتحاري الذي استهدف عمالا صينيين، مُدبَر من جانب دولة أفغانستان المجاورة.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال أحمد شريف شودري في مؤتمر صحفي إن "الهجوم الانتحاري الذي استهدف مهندسين صينيين تم التخطيط له والسيطرة عليه من جانب أفغانستان، بينما كان الانتحاري مواطنا أفغانيا".

وكان الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة في منطقة بيشام بإقليم خيبر بختونخوا المضطرب المتاخم لأفغانستان في مارس الماضي، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مواطنين صينيين.

وبحسب التفاصيل، هناك نحو 29 ألف مواطن صيني في باكستان، يعمل أكثر من 2500 منهم في "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني"، وهو مشروع بنية تحتية صيني يمتد بطول 3000 كيلومتر، ويعد جزءا من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تعهدت الصين بموجبها بتقديم 62 مليار دولار لباكستان.

كما يعمل أكثر من 5000 مواطن صيني في مشاريع تنموية أخرى.

وقال شودري إن هناك "إرهابيين" من حركة طالبان الباكستانية، لديهم مخابئ في أفغانستان ويستخدمون الأراضي الأفغانية باستمرار لشن هجمات في باكستان.

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن باكستان قدمت "أدلة ملموسة ولكن دون أن تحرز تقدما إيجابيا" بشأن التعهدات التي قطعتها الحكومة الأفغانية المؤقتة "بعدم إتاحة الأراضي الأفغانية للإرهاب".

وتعد هذه التعهدات جزءا من اتفاق الدوحة الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية في عام 2020 والذي أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021.

وفيما يتعلق بإعادة اللاجئين الأفغان غير الشرعيين، قال المتحدث باسم الجيش إنه تمت إعادة 563639 أفغانيا إلى بلادهم لكن مئات الآلاف ما زالوا يقيمون في باكستان بصورة غير شرعية.

وانطلقت المرحلة الأولى من الترحيل في نوفمبر الماضي وذكرت السلطات أنها تعكف الآن على تحديد مواقع الأفغان في أرجاء البلاد لإجراء مرحلة ثانية من الترحيل.

وبدأ الترحيل وسط موجة من التفجيرات الدموية في البلاد التي أعلنت حركة باكستان طالبان مسؤوليتها عنها.

Advertisements

قد تقرأ أيضا