الارشيف / اخبار العالم

موجة الحر تفاقم معاناة النازحين في غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد، وكالات)

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تلقيها أنباء تفيد بوفاة طفلين على الأقل بسبب موجة الحر في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان عبر حسابها على منصة «إكس»، أمس، بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة في ظل الهجمات الإسرائيلية. ولفتت الوكالة إلى أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأكد البيان أن النازحين في غزة لا يحصلون إلا على لتر واحد من المياه يومياً في المتوسط، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى اليومي البالغ 15 لتراً وفق المعايير الدولية.
وشدد البيان على أن الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأورد تصريحات مفوض عام «الأونروا»، فيليب لازرايني، بهذا الخصوص.
ولفت لازاريني إلى تلقيهم تقارير تفيد بوفاة طفلين على الأقل بسبب موجة الحر.
وأضاف متسائلاً: «ما الذي يتعين تحمله أكثر؟ الموت والجوع والمرض والنزوح، والآن العيش في مبانٍ تشبه الدفيئات تحت حرارة حارقة». وضربت موجة حر شديدة قطاع غزة، هذا الأسبوع، حيث تجاوزت درجات الحرارة 38 درجة مئوية، مما تسبب في جعل الحياة لا تطاق بالنسبة لمئات الآلاف من النازحين الذين يكافحون لإعادة بناء حياتهم في المخيمات. 
وأعاقت موجة الحر عمل بعض الشركات في القطاع، وفاقمت المحنة التي يعيشها سكان غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي خلفتها الحرب الأخيرة.
واضطر ما يقرب من مليوني فلسطيني في قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم تحت القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء العسكرية.  وأجبر الكثيرون على  العيش في خيام لا توفر سوى القليل من الحماية من الأشهر الباردة والممطرة في وقت سابق من الحرب ولا تقدم لهم أي حماية ضد موجات الحر الحارقة والطقس الرطب الآن.
وتحولت منطقة «المواصي» إلى مخيم يضم آلاف الخيام التي نصبها النازحون على الأرصفة وفي الطرق بما تيسر لهم من مواد، بعد نزوحهم من شمال القطاع هرباً من القصف والغارات.
و«المواصي» هي المنطقة التي طلب الجيش من سكان الأحياء المحيطة بمجمع الشفاء المحاصر التوجه إليها، بعد أن أمرهم بإخلاء منازلهم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا