القاهرة - سامية سيد - تمر الأيام وتمضي السنين والتاريخ لم ولن ينسى من تركوا "بصمة" في ملاعبنا الكروية، فصفحات كرة القدم المصرية مليئة بالنجوم الكبار الذين يمثلون علامات مُضيئة سيذكرها التاريخ أمد الدهر بفضل نجاحاتهم وإنجازاتهم الخالدة.

فى السطور التالية نكشف النقاب عن "شخصيات رياضية لها تاريخ" فى ملاعبنا الكروية المصرية، ونستعرض يومياً شخصية حققت إنجازات لن ينساها التاريخ.

نتحدث اليوم عن أسطورة المنتخب الوطنى والاتحاد السكندرى عبد الفتاح الجارم وواحد ممن أحسن صياغة التاريخ، فعاش طويلا فى ذاكرة الكرة المصرية، ومازال حيا تستدعيه الأذهان كلما رحلنا فى أعماق الماضي.

الجارم هو ذلك الشاب اليافع الذى دخل كل بيت في عصر لم يكن فيه إنترنت ووسائل تواصل، وصارت موهبته زاد كل لسان، الزملكاوية أحبوه، والأهلاوية هتفوا له لكن شعب الإسكندرية - تلك البقعة الساحرة فى شمال مصر - لم يفسحوا فى قلوبهم مكانا لشخص آخر، غير الجارم.

لاعب الاتحاد السكندري السابق، تمكن من إحراز بطولتي كأس مصر مع الاتحاد بعدما نجح الفريق فى الفوز عليهم فى المباراة النهائية.

الجارم من أبرز أساطير الاتحاد السكندري لكرة القدم في السبعينيات والثمانينيات وأحد أفراد الجيل الذهبي، حقق بطولتي كأس مصر مع زعيم الثغر عام 1973 بعدما فاز الاتحاد علي الأهلي 1/2، حيث تقدم الأهلي بهدف لمحمود الخطيب وتعادل شحته الإسكندراني ثم سجل هو الهدف الثاني الفوز وللاتحاد.

 والمرة الثانية عام 1976 وكان علي حساب الأهلي أيضا بهدف طلعت يوسف، كما حقق مع الاتحاد المركز الثالث في الكأس عامي 1980 و1981.

ويعتبر الجارم أحد أساطير الكرة في الاتحاد السكندري وأشهر نجومه في الجيل الذهبي ورفض العديد من الإغراءات للانتقال إلى الأهلي للعب ضمن صفوفه، ويحظى بحب وتقدير مشجعي الكرة المصرية من مختلف انتماءاتها.