الدمام - شريف احمد - في عامها الثامن، أضاءت رؤية السعودية 2030 طريقًا جديدًا نحو مستقبل ينمو فيه الوطن والمواطن، ويُسهم في توفير فرص النجاح للأجيال القادمة.
وتنطلق الرؤية من ركائز ثلاث هي مواطن قوتها، وتتمثل أولى ركائزها في أن المملكة عمق للعالمين العربي والإسلامي، ما منحها مكانة ثقافية أصيلة ضاربة في عمق التاريخ، وثانيها هي قدراتها الاستثمارية الهائلة، التي تُمكّنها من الانطلاق نحو آفاق اقتصادية جديدة بتنمية الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، مُعتمدة في ذلك على طاقات أبنائها الشباب والشابات، الذين يمثلون أكثر من نصف السعوديين. إضافة إلى ذلك، تُعد المملكة محورًا يربط بين ثلاث قارات، ويمر بها طرق بحرية هي من الأكثر أهمية على مستوى العالم،
ما يجعلها تتميز بموقع جغرافي استراتيجي ومكانة عالمية.
وجاءت إنجازات رؤية المملكة 2030 خلال العام الماضي 2023، لتؤكد سير البلاد في الاتجاه الصحيح نحو مستقبل أكثر إشراقًا، ومجد يبنى بسواعد أبناء الوطن.

مجتمع حيوي

وصل إجمالي عدد المعتمرين الأجانب سنويًا 13.56 مليون معتمر متجاوزًا مستهدف عام 2023 المقدر بـ 10 ملاين ومقارنة بخط الأساس البالغ 6.2 مليون معتمر.
وبلغ عدد المواقع التراثية السعودية المدرجة لدى اليونسكو 7 مواقع متجاوزة مستهدف العام المقدر بـ 6 مواقع، مقارنة بخط الأساس البالغ 4 مواقع، ومقاربة من مستهدف عام 2030 البالغ 8 مواقع.
وبلغت القيمة الفعلية لمعدل متوسط العمر المتوقع 78.10 سنة مقارنة بخط الأساس المقدر 77.06 سنة.
وتخطت نسبة التجمعات السكانية بما فيها الطرفية والمغطاة بالخدمات الصحية مستهدف عام 2023 بنسبة 96.41٪ حيث بلغت نسبة المستهدف 96٪، مقارنة بخط الأساس المقدر بنسبة 84.13٪.
فيما قاربت نسبة الأشخاص البالغين الذين يمارسون النشاط البدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا مستهدف عام الرؤية المقدر بـ 64، محققة قيمة فعلية تقدر بـ 62.3 ومتجاوزة هدف عام 2023 المقدر بـ 51.
وبلغت نسبة الأسر السعودية التي تمتلك وحدة سكنية 63.74٪ محققة مستهدف العام البالغ 63٪، مقارنة بخط الأساس البالغ 47٪.
وتجاوزت نسبة المستفيدين من الإعانات المالية القادرين على العمل والمُمكنين مستهدف العام البالغ 32٪ بقيمة فعلية بلغت نسبتها 32.3٪ مقارنة بخط الأساس البالغ نسبته 1٪ يفصلها بذلك عن مستهدف الرؤية ما نسبته 6٪.

اقتصاد مزدهر

سجل التصنيف العالمي من حيث الناتج المحلي الإجمالي قيمة بلغت 2.959 مليار ريال سعودي، مقارنة بخط الأساس البالغ 2,685 مليار ريال سعودي، ويبلغ مستهدف 3.32 مليار ريال سعودي.
وبلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 1,889 مليار ريال عودي، مقارنة بخط الأساس البالغ 1,519 مليار ريال سعودي، ويبلغ مستهدف العام 1,934 مليار ريال سعودي.
وبلغت مساهمة القطاع الخاص في إجمالي النتاج المحلي 45%، محققًا مستهدف العام البالغ 45%، ومقارنة بخط الأساس البالغ 40.3%.
وبلغت قروض المنشآت الصغيرة والمتوسطة كنسبة مئوية من قروض البنوك 8.3%، مقارنة بخط الأساس البالغ 2%، ويبلغ مستهدف العام 8.6%.
وبلغت حصة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز 63%، مقارنة بخط الأساس البالغ 37%، متخطيًا مستهدف العام البالغ 59%.
فيما بلغت إجمالي قيمة الصادرات التراكمي للصناعات المرتبطة بالنفط والغاز 605.43 مليار ريال سعودي، مقارنة بخط الأساس البالغ 128.9 مليار ريال سعودي، متخطيًا بذلك مستهدف العام البالغ 495.4 مليار ريال سعودي.
وبلغت حصة المحتوى المحلي من نفقات القطاعات غير النفطية 56.8، مقارنة بخط الأساس البالغ 52%، ويبلغ مستهدف العام 59%.
وبلغت نسبة توطين الصناعات العسكرية 10.4%، مقارنة بخط الأساس البالغ 7.7%، متجاوزة مستهدف العام البالغة 9%.
وبلغت إجمالي الأصول المدارة من قبل صندوق الاستثمارات العامة 2.81 تريليون ريال سعودي، مقارنة بخط الأساس البالغ 0.72 تريليون ريال سعودي، متخطيا بلك مستهدف العام البالغ 2.7 تريليون ريال سعودي.
وبلغت حصة الصادرات غير النفطية من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 24.1%، مقارنة بخط الأساس 18%، ويبلغ مستهدف العام 36%.
وبلغ معدل البطالة بين السعوديين 7.7%، مقارنة بخط الأساس البالغ 12.3%، ومتجاوزًا مستهدف العام البالغ 8%.
وبلغت نسبة الملتحقين بسوق العمل من خريجي التعليم التقني والمهني خلال 6 أشهر من التخرج 45.8%، مقارنة بخط الأساس البالغ 13.9%، ويبلغ مستهدف العام 46.6%.
وبلغت نسبة الملتحقين بسوق العمل من خريجي الجامعات خلال 6 أشهر من تاريخ التخرج 41.2%، مقارنة بخط الأساس البالغ 13.3%، ومحققًا بذلك مستهدف العام.
وبلغت نسبة العاملين من الأشخاص ذوي الإعاقة القادرين على العمل 12.6%، مقارنة بخط الأساس 7%، متخطية مستهدف العام البالغ 12.3%.
وبلغت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل 34%، مقارنة بخط الأساس البالغ 22.8%، ومتخطيةً مستهدف عام 2030 البالغ 30%.
وبلغ المؤشر الفرعي للمشاركة الاقتصادية والفرص 0.637 درجة، مقارنة بخط الأساس البالغ 0.33 درجة، ومتخطيًا مستهدف العام البالغ 0.592 درجة.

وطن طموح

بلغ مؤشر الفاعلية الحكومية 70.8 درجة، مقارنة بخط الأساس البالغ 63 درجة، ومتخطيًا بذلك مستهدف العام البالغ 60.7 درجة.
وبلغت الإيرادات الحكومية غير النفطية 457 مليار ريال سعودي، مقارنة بخط الأساس البالغ 166 مليار ريال سعودي.
وجاءت المملكة في المرتبة 31 من حيث ترتيبها في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية، مقارنة بخط الأساس الذي جاءت فيه المملكة في المرتبة 36.
وبلغ عدد المتطوعين 834 ألف متطوعًا، مقارنة بخط الأساس البالغ 22.9 ألف متطوع، متخطيًا مستهدف العام البالغ 670 ألف متطوع.
وبلغت نسبة الشركات الكبرى التي تقدم برامج المسؤولية الاجتماعية 64.8%، مقارنة بخط الأساس البالغ 30%، ومتخطية بذلك مستهدف العام البالغ 57%.
وبلغت مساهمة القطاع غير الربحي في النتاج المحلي الإجمالي 0.87%، مقارنة بخط الأساس البالغ 0.2%، ومتخطية بذلك

مجتمع متمكّن

توسعت أعمال توطين الوظائف لتشمل 14 مهنة وطنت في القطاع اللوجستي، وتسجل مهن الاتصالات وتقنية المعلومات توطين بنسبةٍ بلغت 65٪.
وضمن الجهود المبذولة في تمكين التوظيف بلغ عدد الوظائف في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 354 ألف وظيفية، وضم قطاع الثقافة أكثر من 216 ألف موظف، فيما بلغت عدد الوظائف في قطاع السياحة 913 ألف وظيفة، وأُتيحت أكثر من 49 ألف فرصة وظيفية لمستفيدي الضمان الاجتماعي السعوديين.
ورصد مؤشر حجم مبيعات الأسر المنتجة المدعومة من بنك التنمية الاجتماعية لعام 2023م ارتفاعًا قدّر بـ أكثر من 15 مليار ريال سعودي تجاوز به مستهدفه المقدّر بـ بأكثر من 14 مليار ريال سعودي.
وحقق قطاع الاسكان العديد من الأرقام الرامية إلى تعزيز توافر الخيارات السكنية لمختلف فئات المجتمع، إذ استلمت 66 ألف أسرة سعودية منازلها، وأُطلقت أكثر من 24 ألف وحدة سكنية حتى نهاية شهر أغسطس، كما بلغت نسبة تملك المواطنين لمساكنهم 63.74%، واستفاد أكثر من 96 ألف مواطن من خدمات الدعم السكني للمنتجات السكنية، قدّر مجموع الدعم المالي لمستحقي الدعم 4.1 مليار ريال سعودي.
وتعزز رؤية 2030 العمل التطوعي سعيًا إلى تحقيق الغاية الخيرية؛ إذ شهد عام 2023 أرقامًا واسعة في القطاع، فضم عدد 834 ألف متطوع ومتطوعة، وسجل أكثر من 53 مليون ساعة تطوعية عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي، وأتاح أكثر من 528 ألف فرصة تطوعية، وضم أكثر من 1 مليون متطوع مسجل في المنصة، ساهموا في أكثر من 30 مجال تطوعي.
وضمن جهود تعزيز ورفع كفاءة الخدمات الصحية لتيسير تجربة المستفيدين، استفاد من تطبيق صحتي أكثر من 30 مليون مستفيد، وأُطلقت خدمة طبيب لكل أسرة لتقديم الرعاية الصحية والوقائية والعلاجية حيث رُبط 20 مليون مستفيد بفريق طبي لكل أسرة.

وجهة حيوية رائدة

سجلت المملكة زيادة تاريخية في أعداد المعتمرين من خارج المملكة، حيث بلغت 13.56 مليون معتمر، متجاوزة مستهدف العام البالغ 10 مليون معتمر، وبجانب ذلك فقد بلغ عدد المتطوعين لخدمة ضيوف الرحمن أكثر من 131 مليون متطوع، متجاوزًا مستهدف العام البالغ 110 مليون متطوع.
وفازت المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 بمدينة الرياض، بعد أن اختارها العالم في منافسة مع مدينتي بوسان في كوريا الجنوبية، وروما في إيطاليا، إذ حصلت المملكة على 119 صوتًا تمثل الأغلبية.
ووصل عدد زوار المملكة إلى 106 مليون زائر، لتصبح المملكة في المركز الثاني بنسبة نمو السياح الدوليين.
ونجحت المملكة في تسجيل محمية "عروق بني معارض" في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

رؤية مستدامة

زُرعَت أكثر من 3 مليون شجرة برية، وأُهلت أكثر من 975 هكتار من المدرجات الزراعية في الجنوب الغربي للمملكة مُجهزة بتقنيات حصار مياه الأمطار، كما سجل مؤشر مساحة الغطاء النباتي المعاد تأهيله 192.4 ألف هكتار، متخطيًا مستهدف العام البالغ 69 ألف هكتار.
وأُعيد توطين 1,660 حيوانًا مُهدّدًا بالانقراض، بالإضافة إلى أن المملكة شهدت ولادة 7 من صغار النمر العربي.
وصُدّرت حتى الآن كميات تجارية من الأمونيا النظيفة لليابان وكوريا الجنوبية والصين وتايلاند وأوروبا؛ لتوليد الطاقة كجزء من مشاريع تلك الدول للحد من انبعاثات الكربون، ففي عام 2020 تم شحن 40 طنًا من الأمونيا الزرقاء إلى اليابان، في أول سلسلة قيمة متكاملة، وفي عام 2021 تم توقيع عقد لتركيب محطة تحلية المياه بقدرة أكثر من 2 غيغا واط لشركة "إير برودكتس" في منطقة نيوم، بينما في عام 2022 المملكة وكوريا الجنوبية توقعان اتفاقيات أولية لتطوير الهيدروجين الأخضر. وتتطلع المملكة بحلول عام 2030 إلى أن تكون أكبر مزود للهيدروجين في العالم بتحقيق هدف سنوي يبلغ 4 ملايين طن.