ياسر رشاد - القاهرة - قدم مسلسل بابا جه والذي انتهي عرضة مع منذ أيام قليلة مع انتصاف شهر رمضان الكريم فكرة جديدة من بين أفكار عالم التسوق الإلكتروني وهو “ابلكيشن تاجير اب “ وهى فكرة لا تختلف عن طلب “بيبي سيتر” مربية الأطفال والتي بالفعل يتم طلبها اما من خلال مكاتب تخديم أو مواقع التسويق بل وربما تدخل شركات النقل الذكي في التسويق كجزء من تقديم خدمات أخري غير طلب السيارت

إلا أن فكرة وجود ابلكيشن يشبه تماما ابلكيشن النقل الذكي اوبر وكريم هي فكرة وجيدة وجديدة رغم أن مؤلف المسلسل هدم الفكرة في النهاية ليلقي رسالة أن الأب عاطفة لاتؤجر، ولكنها عمليا ومن منظور برجماتي يجوز تنفيذها ، بل هي من الأفكار الرائعه والتي لو تم تنفيذها بشكل آمن سوف تقضي علي أزمات عائلية .. حيث يحتاج البعض وفي ظروف مشابهة لبعض احداث المسلسل الي تاجير اب أو جليس

 “sitter

سواء مؤنث أو مذكر .. والفكرة التي من المؤكد أنها سوف يتلقفها رواد الحاسبات وبالفعل ناقشتها مع طالب في أكاديمية حاسبات ومعلومات علوم حاسب ولاشك سوف نسمع عن القريب عن تطبيق 

daddy-sitter

أو آباء للايجار حيث يتم تحديد الوقت والسعر الذي يحتاجه مستخدم الابلكيشن مع ضمان الامان .. ولكن ربما يعترض أعضاء المسلسل للمطالبة بحق الملكية الفكرية 

فهل تقضي فكرة الاب المؤجر علي الخطيئة و جحود بعض الأبناء الذين يدفعون آبائهم الي دور المسنين بحجة الانشغال عنهم . وهنا نؤكد أن الانشغال عن الاب بعد أن وصل إلي الكبر يحيلنا الي ماضي هؤلاء وكيف كان عليك حريصا في طفولتك وشبابك مهما كان قاسيا تأكد أن من وراء تلك القسوة وربما التنمر فكرة اعدادك لتكون صلبا تواجه مصاعب الحياة وتنمرالآخرين ..

الاب لايدرك مدي أهميته وقيمته الا من افتقده ، وهي رسالة قدمها اكرم حسني في نهاية المسلسل وربما حب أن يوصلها الي أهل بيته عندما استعان في مشهد بابنته وابنه في الواقع برفضه أن يكون اب بديل لغياب الاب فترة عمله . قائلا : " لهما هو بيعمل كل ده علشان مين ؟"

والاب المؤجر الذي اطرح في المقال لن يتعدي أن يكون أب مؤقت لإنقاذ موقف ولكنه لن يكون بديل ابدا عن الأب الحقيقي منبع العطاء مهما تكالبت عليه الظروف والأزمات .

المسلسل يحسب من روائع الفنان اكرم حسني وﺇﺧﺮاﺝ خالد مرعي وﺗﺄﻟﻴﻒ وائل حمدي و محمد إسماعيل أمين وشارك النجم أكرم حسني في البطولة نسرين أمين الطفلة لافينيا نادر وسما إبراهيم وياسر الطوبجي.